نرصد استراتيجيات 6 إبريل لخداع الأمن والإخوان

بعد عودتها للتظاهر مجدداً..

في إطار رغبة القوى الثورية المختلفة للعودة مرة أخرى إلى الفعاليات والتظاهرات لإعلان رفضهم لما تقوم به السلطة الحالية تحت شعار "الفعاليات الاقتصادية" عادت معهم الأفكار التي من خلالها يواجهون تعنت قوات الأمن لفض تظاهراتهم من ناحية ورغبتهم في عدم مشاركة بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من ناحية أخرى.
وقامت حركة شباب 6 إبريل فى آخر فعاليتها بخداع قوات الأمن، حيث أعلنت على صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنها بصدد تنظيم مسيرة بحي المطرية بمنطقة عين شمس وإعلان عن فعاليات مفاجأة بتلك الفعالية التي كانت تهدف إلى اعتراضهم على ما تقوم به الحكومة المصرية من رفع الأسعار والانقطاع الدائم للتيار الكهربي ومطالبتهم بالإفراج عن جميع قياداتهم والمحبوسين في قضايا الرأي في السجون المصرية لتبدأ الخداع وإظهار المفاجأة وإعلان عن بدء الفعاليات في منطقة الوراق على صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلين: عزيزي المرشد ياللي خارب المطرية بحثاً عن مسيرة 6 إبريل عزيزي المخبر ياللي اتصلت بنص أعضاء الحركة وقولت لهم أسامي النص التاني عشان تعرف إيه المفاجأة في مسيرة المطرية المفاجأة في مسيرة المطرية أنها في الوراق مش في المطرية منذ ساعة بالتمام والكمال".
ومن جانبه قال محمد كمال، المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب 6 إبريل، إن تلك الفعالية هي الأولى في إطار الفعاليات الاقتصادية التي ستنظمها الحملة علي مدار الأسابيع القادمة والتي تهدف إلى تحقيق المطالب التي يتمناها الشعب المصري من العيش والعدالة الاجتماعية والتي تعد هي أبسط حقوق أي مواطن.
وأضاف كمال في تصريحات صحفية أثناء المسيرة التي انطلقت، أن الفعاليات مستمرة لتوصيل المطالب للحكومة وأن تكون مطالبًا خدمية بالدرجة الأولى وليست سياسية، مضيفاً أن الشارع المصري يتعاطى مع المطالب السياسية والثورية ولم نتعال على الشارع المصري مرة أخرى، مشيراً إلى أن المطالب بالإفراج عن المعتقلين ستكون في إطار المطالب الاقتصادية ومندمجة معها، كاشفاً عن أن هناك بعض الفعاليات الأخرى التي من المقرر أن تعلن عنها الحركة في حينها للإفراج عن أكثر من 14 ألف سجين سياسي في مصر.
وأكد المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل أن هناك تحذيرات قوية داخل الحركة تفيد بعدم التعامل مع أنصار جماعة الإخوان أو أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في التظاهرات لتجنب الصدام معهم أو مع قوات الأمن، مشيراً إلى أن التحالف معهم قد يعطي شرعية لهم ومحاولتهم لاستغلال الفعاليات لصالحهم لإحداث أعمال عنف.