أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة القضية التي عرفت إعلاميًا ب"أحداث الاتحادية" والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر 2012، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسيني أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات لجلسة 11 أكتوبر لمرافعة النيابة العامة مع رفع حظر النشر فى القضية. صدر القرار برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وأمانة سر ممدوح عبدالرشيد والسيد شحاتة. بدأت الجلسة فى الساعة الحادية عشرة والربع وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وأخذوا يشيرون بعلامة رابعة ويتحدثون مع دفاعهم بلغة الإشارة, وتم إيداع محمد مرسى القفص المجاور لهم وأخذ يشير بعلامة التحية لمحاميه السيد حامد وباقى فريق الدفاع عن المتهمين وإثبات المحكمة حضورهم. ونادت على المتهم عصام العريان وأحاطته علمًا بما دار فى الجلسة الماضية نظرًا لتغيبه لسوء حالته الصحية, كما استفسرت من النيابة العامة عن الشهود الذين لم يحضروا فى الجلسات الماضية فأفاد المستشار إبراهيم صالح المحامى العام وممثل النيابة العامة بأن النيابة العامة قامت بإعلانهم أكثر من مرة ولم تستدل على عناوينهم كما كلفت جهاز الأمن الوطنى والداخلية لعمل تحرياتها ولم تستدل أيضًا عن عناوينهم. واستمعت المحكمة إلى الشاهد هشام محمد يحيى وكيل المخابرات العامة والذى أوضح للمحكمة أن الأمين العام للمخابرات العامة اللواء أسامة سعد يختص فقط بمخاطبة الجهات الرسمية وغير مسئول عن كتابة التقارير وأنه هو المسئول عن التقارير لذلك حضر للشهادة بدلاً منه, ووجهت له المحكمة 38 سؤالاً ووجهت له النيابة العامة 4 أسئلة ووجه له المحامى السيد حامد دفاع الرئيس الأسبق محمد مرسى المنتدب من نقابة المحامين 15 سؤالًا ووجه له فريق الدفاع عن المتهمين الإخوان 48 سؤالاً. وطلب المتهم محمد البلتاجى توجيه أسئلة للشاهد ووجه له 4 أسئلة وأثناء إجابة الشاهد ضحك البلتاجى ساخرًا من إجابة الشاهد. وهنا نبهت المحكمة على البلتاجى قائلة: "احترم نفسك" ورد المتهم محمد البلتاجى: "أنا محترم " ورد القاضى: "ده شاهد أمام المحكمة ولا يجوز التعليق على شهادته وأكمل أسئلتك". وأكد مصدر قضائى أن بداية الجلسات كانت بتاريخ 4-11-2013 وتأجلت إلى 8-1-2014 كطلب الدفاع للاطلاع والاستعداد لأن أوراق القضية تقارب 7 آلاف ورقة, ثم انتدبت المحكمة لجنة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ الأسطوانات والفلاشات وتمت مناقشة اللجنة الثلاثية، وتم عرض الفلاشات والأسطوانات على هيئة الدفاع عن المتهمين ومناقشتهم كما تم سماع 52 شاهد إثبات، وتم سماع شهود كطلب الدفاع من بينهم الأمين العام للمخابرات واللجنة الطبية التى شرّحت الجثث، وكان ذلك على مدار 33 جلسة تمت الاستجابة فيها لطلبات الدفاع, وتأجلت ل11 أكتوبر لمرافعة النيابة ثم المدعين بالحق المدني والدفاع. كانت النيابة العامة قد اتهمت محمد مرسى بتحريض عدد من قيادات الإخوان من بينهم أحمد عبدالعاطى مدير مكتبه وأيمن هدهود مستشاره الأمني على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فض التظاهر السلمي لهم، وقد تم استخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة، كما أثبتت تحقيقات النيابة أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى هو المسئول عن حشد أفراد المحظورة للتوجه إلى محيط الاتحادية حاملين الأسلحة لإرهاب المتظاهرين السلميين والتحريض على قتل وإصابة العشرات، ودعمه فى ذلك الأمر كل من عصام العريان ووجدي غنيم اللذين حرضا من خلال وسائل الإعلام على تلك الأحداث.