لا يظن أحد أن الخائن موريس صادق يتحرك من تلقاء نفسه وهو يدعو إلى دولة قبطية ، أو يمثل حالة من الخلل العقلي وهو يتغزل في الغزاة اليهود الذين احتلوا فلسطين والقدس العتيقة وهو يدعوهم إلى تحرير مصر من المسلمين البدو الغزاة ، وقس على ذلك ما يفعله بيشوى ومرقص عزيز والبذيء الخائن زكريا بطرس وبقية الكهنة والأفراد الذين يشهّرون بالإسلام والمسلمين في داخل مصر وخارجها ومن بينهم دميان رئيس الكنيسة المصرية في ألمانيا الذي نضع بقية كلامه عقب هذه المقدمة ، فكلهم في قبضتة البابا إن شاء حرمهم ، وإن شاء غفر لهم ، ويكفي أن رجالا محترمين وقفوا مواقف معتدلة ، فكان نصيبهم الحرمان ، في مقدمتهم القس إبراهيم عبد السيد ، والمفكر الشجاع نظمي لوقا ، وآخرين .. ثم إني أضع ما يقوله دميان أمام النيابة العسكرية ، لتكشف الحقيقة ، وتحمي الوطن والطائفة من اللعب بالنار . يقول دميان : [السادات وضع خطة واضحة . لقد قام بالإفراج عن الإخوان المسلمين من السجون وكان يسميهم بأولاده ، وأولاده هؤلاء هم من قاموا بقتله ، وعندما حذره البابا شنودة من مغبة ذلك قام بنفيه وفرض عليه الإقامة الجبرية في الدير لمدة أربع سنوات ، وسحب القرار الرئاسي بتعيينه بطريركا للأقباط . وقام بتعيين خمسة أساقفة عوضاً عن منصب البابا ورأس الكنيسة . السادات كان له إستراتيجية وحشية جداً وعدوانية للغاية ؛ تجاهنا نحن المسيحيين . وعصر مبارك لم يكن أفضل ولكنه كان بالرغم من هذا بالنسبة للبابا من العقلاء ؛ وكان يظهر أمام الرأي العام العالمي بأنه حامى الأقلية المسيحية ، واستطاع أن يُسَوِّق هذا حتى يُبَرر السماح له بالبقاء في الحكم والحصول على تأييد العالم أجمع ، وفعل هذا حتى وصلت سلسلة العنف المتتالية ضد الأقباط إلى درجة هائلة ، وكما يُقال حتى طفح الكيل . سؤال :هل هناك تهديد لحياة الأقباط المقيمين في ألمانيا ؟ جواب : لقد جاءتنا تهديدات صريحة فى أعياد الميلاد الماضية عبر الإنترنت وجاءتنا الشرطة الألمانية وحذرتنا بأن هناك ثلاثة طوائف فى ألمانيا فى خطر ، وأمر وزير الداخلية أن تتم القداسات تحت حماية الشرطة ، وهذا لم يخفنا . على العكس لقد حصلنا على تعاطف ضخم من الكنائس الشقيقة الأخرى حتى كانت كنائسنا فى أعياد الميلاد ليست خالية ، وكانت مزدحمة بالمنتمين لطائفتنا ، كان هناك أطفال ونساء وكبار السن رجالاً ونساء ، ومعهم كثير جداً من الإخوة والأخوات من كل الطوائف الأخرى ، ومن الأعيان والسياسيين وأعضاء فى البرلمان الأوروبي ، وحتى قادة التيارات وقادة الجالية الإسلامية فى ألمانيا جاءوا ليعلنوا تعاطفهم معنا ولإظهار أننا لسنا خائفين من هذه التهديدات . سؤال : من الذي يهدد حياة الأقباط المسيحيين فى ألمانيا ؟ جواب : إن الذي حدث فى العراق سوف نذوقه هنا بالضبط فى ألمانيا . على سبيل المثال تفجير كنيسة مليئة بالناس .لا نعرف التفاصيل ولكن كان مكتوبا فى الإيميل نداء للمسلمين بأن يصنعوا قنابل ، وطريقة صناعة القنبلة ، ووصف لمراحل التحضير كلها فى كيفية صناعة قنبلة . كانت مكتوبة بكل دقة حتى يستطيع المسلمون تنفيذها وإنتاج القنابل ، ليهاجموا بها المسيحيين فى أعيادهم. سؤال : من أين جاء الأمر للمسلمين فى ألمانيا بقتل المسيحيين ؟ من أين بالضبط ؟ جواب : لم يُكتَب, ولكن له صلة بالوضع فى مصر وهذه كانت رسالة منتشرة ولكن ثلاثة طوائف فى ألمانيا كانوا هم الهدف للإرهابيين المسلمين ، ولحسن الحظ لم يتمكنوا من هذا ، ولكن فى عيد الفصح الخاص بنا جاءنا ثلاثة تهديدات واضطررنا نحن أيضا تأجيل الاحتفال بالفصح من ليلة 23 ليوم 24 أبريل فى حماية الشرطة . سؤال : كيف كان تفاعل المسيحيون هنا مع وضعكم فى مصر؟ جواب : لقد لمسنا كثيراً من الدفء وكثيراً من المحبة وكثيراً من العطف على كل المستويات ، مؤتمر الأساقفة الكاثوليكي ، الكنيسة الإنجيلية وقبل أمس كنت مدعوا للاجتماع الكنسي للكنيسة الإنجيلية الإقليمية ، وأصدر المجمع الكنسي للكنيسة قراراً بالإجماع للتضامن مع المسيحيين المضطهدين ولمطالبة الحكومة الألمانية أن تبدأ نشاطها من أجل أن تضع حداً لسفك دماء المسيحيين المضطهدين فى مصر ، وهذا كان موقفاً فى منتهى الشجاعة . لقد لمست كثيراً من الدفء و المحبة من الطوائف المسيحية وبعض الطوائف المسيحية يتصلون بنا ويقولون نحن نريد زيارتكم من أجل تضامننا معكم ، وطوائف أخرى قالت لنا بأنهم يريدون أخذ أبناء طائفتنا الجرحى للعلاج الطبي فى ألمانيا وآخرين يقولون نحن نريد أن نضع تحت تصرفكم ما نجمعه من تبرعات فى يوم الأحد ، إذا فنحن لمسنا كثيراً من الدفء وكثيراً من المحبة وكثيراً من العطف ، وهذا كله فى الحقيقة أثر فينا بقوة وشعرنا وكأن جرحا يحترق يوضع عليه مرهم ليُعَالج . سؤال : هل تساعد الحكومة الألمانية بشكل عملي وملموس؟ جواب : أرفع صوتي لأقول كفاية فإن الصمت وبالذات فى الأسابيع الأخيرة يُسقِمُنى . لقد علمت بأن الأسبوع القادم سوف يسافر السيد (فولكر كودار) والسيدة( أوته جرانود) عضوا البرلمان الألماني إلى مصر ، وأقول أملى بأن تقوم ألمانيا والإتحاد الأوروبي بتغيير لهجة الحوار والتفاوض ، لأن الذي حدث للآن كان شفهيا ، وغير واضح ، وأريد أن أقول بأنني آمل فى اتخاذ خطوات فعالة وبأن لا يغمضوا أعينهم عن ما يحدث ، وآمل أن لا تؤثر المصالح الاقتصادية للبلد على حقوق الإنسان للمسيحيين المضطهدين فى وطننا . سؤال : هل سيكون هناك اضطهاد للمسيحيين فى ألمانيا أيضا؟ جواب : أؤكد لكم إذا أغمضتم أعينكم ، وإذا لم تفعلوا شيئاً لما يحدث لنا فى مصر الآن فسوف يحدث لكم فى وطنكم يوما من الأيام وإذا لم تتعلموا من تاريخنا فقريباً سوف يأتي عليكم الدور . خذوا هذا على محمل الجد . أنا لست من دعاة الكراهية ولدى العديد من الأصدقاء المسلمين ولا أود أن أضع الناس فى مجرد حالة خوف فيجب علينا أن لا نخاف ولكن يجب علينا أن نتعلم من ماضينا ، ففي يوم ما من الأيام كنا الأسياد فى أرض آبائنا , فى وطننا اليوم نحن نكافح من أجل العيش والبقاء على قيد الحياة ، فكروا فى منحنى النمو . منحنى وحده هو المؤشر فإذا استمررتم على هذا المنوال فستصبحون أقلية فى وطنكم فى يوم من الأيام ، ونحن نرى ما يفعله الإسلام عندما يكون الأغلبية وله السلطة وما يفعله عندما يكون هو الأقلية . أحذركم. خذوا الوضع على محمل الجد . تاريخي هو تاريخكم . تاريخ مسيحيتي الماضي هو جذور مسيحيتكم . تعلموا من تاريخنا . تعلموا من وضعنا . تطلعوا إلى المستقبل , فالمستقبل يبدأ اليوم ولذلك ,أرفع صوتي وأقول يجب ألا نغلق أعيننا ولكن لابد أن نعمل معا . ويجب أن نقدم لأطفالنا بلدا آمنا . يجب علينا أن نفعل شيئا لأطفالنا بحيث لا يُعَامَلون فى وطنهم كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو يُعَامَلون كمواطنين من الدرجة السفلى فى وطنهم . سؤال : كيف نتعرف على بوادر الاضطهاد؟ جواب : الاضطهاد يبدأ مع المقابلة بتعبيرات الوجه بتبادل النظرات وبانتقاء الكلمات . إن بعضهم يرفض مصافحتنا لأن فى اعتقادهم أن يدنا نجسة لقد حدث لي أن قابلت بعض الصحفيين المصريين الذين كانوا ضيوفا لدينا ووضع على يده شال رقبته حتى إذا صافحته لا يتلامس جلد يدي بجلده لأنه يعتبر جلدي نجسا ، ويزداد الاضطهاد الذي بلا حدود إلى درجة تبرير القتل . سؤال : هل هناك ردود فعل من القساوسة الألمان رداً على التهديد الإسلامي ؟ جواب : إن هذا يرجع لكل على حدة . البعض له اهتمام كبير والبعض يتعامل مع الحقائق بجدية والبعض يغمضون أعينهم والبعض يرتابه الخوف من أن يعرف الواقع المرير ومنذ بضع سنوات خلت كان الناس يعتقدون بأن الذي يقول رأيه فى الإسلام هو من دعاة الكراهية أو أنهم أُناس يريدون تدمير السلام . وآخرون كانوا يرفضون الكلام ويغمضون أعينهم . يجب عليا ألا ننسى القس الإنجيلي فى الشرق الذي انتحر بسبب واقع خوفه من انتشار الإسلام فى ألمانيا ، فلم يكن مجنوناً أو مريضاً نفسياً ، ولكنه كان إنساناً واقعياً استطاع أن يرى مستقبل البلد بنظرة حقيقية ، وأناشد إخوتي وأخواتي خدام الرب أن يقدروا الموقف بجدية ويتفاعلوا مع الأمر بالجدية نفسها . روابط أحاديث دميان الذي تكلم بوصفه سفيرا للكنيسة المصرية : http://www.youtube.com/watch?v=_-xgUa04UZo http://www.youtube.com/watch?v=xPbZGwDzpqQ http://www.youtube.com/watch?v=mt6Gm4-4wgY