طالب حزب "النور" السلفي، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتحقيق فى أموال طائفة "البهرة"، التي تبرع زعيمها السلطان مفضل سيف الدين أمس الأول ب10 ملايين جنيه لصالح صندوق "تحيا مصر". وقال صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، إنه "يجب على المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وحكومة الدكتور حازم الببلاوى أن يحققوا فى أموال طائفة البهرة، والطرق التى حصلت عليها بتلك الأموال الطائلة"، موضحًا أن "طريقة ينتمى لها أعداد قليلة للغاية وتتبرع ب10 ملايين جنيه ما يعني أن لديها أموالاً طائلة ". وأشار إلى أنه "من حق أى طائفة بالمجتمع، أن تتبرع لصندوق تحيا مصر، أو تستفيد بجزء من أموالها الدولة، شريطة أن تكون تلك الأموال قادمة بشكل شرعى وبطرق قانونية لا غبار فيها، الأمر الذى يحتم على المشير السيسى التحقيق فى مصادر تمويل تلك الطريقة قبل الانتفاع بتبرعاتها". وأوضح عضو المجلس الرئاسى لحزب "النور"، أن "هناك جهات عدة تنفق الأموال من أجل التأثير فى التوجه العام للدولة وعقائد الشارع، ومن ثم فإنه على الدولة التحرى واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الأمر"، مشددًا على أن "امتلاك طائفة مثل البهرة للملايين، فى حين أن حزبًا مثل النور لا يمتلك مليونًا واحدًا يعنى بأن هناك شكوك حول الأمر". من جهته أكد على قطامش القيادى بالحزب، أن "تبرع طائفة البهرة يجوز ولا مانع فيه حيث يبيح الإسلام الاستفادة من أموال كافة طوائف المجتمع". وأشار إلى أنه "لا توجد أى مخاطر من انتشار المد الشيعى خاصة وأن الرئيس السيسى رجل مسلم يسعى للحفاظ على دينه ولن يسمح بوجود هذا الأمر، وأما التبرع فكان فى الجانب الاقتصادى وهو ما أباحه الإسلام خاصة فى ظروف الدولة الحالية". وثمن قطامش، تحركات الحكومة التى تقوم بها من أجل النهوض بالاقتصاد، مطالبًا الجميع بالمشاركة فى صندوق تحيا مصر حتى يمكن للاقتصاد المصرى أن يتعافى. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل أمس بمقر قصر الاتحادية، سلطان طائفة البهرة بالهند مفضل سيف الدين يرافقه نجلاه الأمراء جعفر الصادق وطه سيف الدين وعبد القادر نور الدين، زوج كريمته، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة، فإن الرئيس رحب بسلطان البهرة فى زيارته الأولى إلى مصر منذ توليه هذا المنصب فى يناير 2014 خلفا لوالده، مشيدًا بالجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية فى مصر. وأشار إلى أن سلطان البهرة قدم مساهمة فى صندوق تحيا مصر للنهوض بالاقتصاد المصرى، تقدر بعشرة ملايين جنيه، منوها إلى العلاقة الروحية التي تربط بين أبناء الطائفة ومصر التي تضم فى رحابها الكثير من مساجد آل البيت. ويعتقد "البهرة"، بألوهية أئمتهم فيصلون كما يصلى المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلى الطيب بن الآمر، الذى دخل الستر سنة 525 هجريًا، وأن أئمتهم المستورين من نسله إلى يومنا الحاضر كما ترتبط البهرة بالطائفة الإسماعيلية، التى كانت فى نشأتها الأولى تدعو إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق . ويقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين عن سائر المسلمين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام، بالإضافة إلى أنهم أباحوا الربا علانية عطاء وأخذًا كما يرون أن الكعبة هى رمز على الإمام. وكانت دار الإفتاء المصرية قد اعتبرتها خارجة عن الإسلام، طبقًا للفتوى الصادرة عنها فى 1أكتوبر 2013 برقم 261071 على الموقع الرسمى لها.