كشف مصدر قضائي مسئول بمحكمة النقض، أن المحكمة تسلمت مذكرات أسباب الطعن المقدم من المحامى فريد الديب، على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك 3 سنوات، وسجن نجليه علاء وجمال 4 سنوات، و تغريمهم مبلغ 21 مليون و 197 ألف جنيه، و إلزامهم برد مبلغ 125 مليون، لاتهامهم بالاستيلاء على أموال ميزانية القصور الرئاسية. وأكد المصدر أن هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق "مبارك" ونجليه، تقدمت بالطعن رسميا في منتصف شهر يوليو الماضي، وأودعت مذكرات أسباب الطعن لدى المحكمة خلال المدة القانونية التي حددها القانون ب 60 يوما منذ صدور الحكم.
يذكر أن النيابة العامة اتهمت كلا من مبارك ونجليه بأنهم في غضون عام 2002 إلى 2011 استولى المتهم الأول بصفته موظفا عموميا رئيس الجمهورية وسهل الاستيلاء بغير حق على أموال إحدى جهات الدولة وهى مبلغ 125 مليونًا و779 ألفًا و237 جنيهًا و53 قرشًا من الميزانية العامة المخصصة لمراكز الاتصالات بالرئاسة، وكان ذلك بأن أصدر تعليماته المباشرة إلى مرؤوسيه بتنفيذ أعمال إنشائية وتشطيبات المقار العقارية الخاصة بالمتهمين الثاني والثالث نجلى مبارك وصرف قيمتها وتكلفتها خصمًا من رصيد الميزانية ونفذ المرؤوسون تلك التعليمات اعتقادا منهم بمشروعيتها لأسباب معقولة .
كما ارتكب المتهم وآخرون من موظفي الرئاسة وشركة المقاولون العرب ومقاولوها تزويرا في محررات رسمية وهى فواتير ومستخلصات أعمال مراكز اتصالات الرئاسة من الأعوام المالية من 2002/2003 وحتى 2010/2011.
واشترك نجلا مبارك مع والدهما بطريق الاتفاق والمساعدة في عدم دفع قيمة الأعمال التي تمت بالمقار العقارية الخاصة بهما من مالهما الخاص، وتم صرف قيمة الأعمال من ميزانية الدولة المخصصة لمراكز الاتصالات برئاسة الجمهورية دون وجه حق.