قدم محمد أمين، محامي حزب العدالة الحر تحت التأسيس، بلاغًا للنائب العام يتهم يحيى وحسين عبد الرحمن، مؤسسي حركة إخوان بلا عنف، بإثارة الفتنة ونشر الشائعات بين أبناء الشعب المصري ونشر أخبار تهدد الأمن العام وتحرض علي القتل وسفك الدماء عن طريق المعلومات الصادرة دون سند قانوني أو مستندات من خلال حركتهم الوهمية. وبدأ الخلاف بين حركتي "إخوان بلا عنف وتحالف الإخوان المنشقين" قبل ثلاثة أيام، حيث فصلت 48 ساعة بين إعلان الاندماج والانفصال المصحوب بتبادل، في تطور درامي سريع للعلاقة بين حركتي تحالف شباب الإخوان المنشقين وحركة إخوان بلا عنف، إلا أن الأكثر درامية هو أن دافع الاندماج هو نفسه السبب خلف الانفصال وهو "جماعة الإخوان المسلمين". كشف عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين، تفاصيل ما حدث خلال 28 ساعة مضت، والتي انتهت إلى الانفصال والتراشق بالاتهامات، قائلًا: بعد أن أبدى حزب الوسط ترحيبه بمبادرتنا للحوار الوطني وبدأت تأخذ خطوات ملموسة على الأرض، اتصلت بحسين عبد الرحمن أدعوه إلى الاندماج معنا والانضمام إلى المبادرة، وهو ما رحبوا به، وأكدت لهم في الوقت ذاته ضرورة توقف البيانات التي تصدرها "إخوان بلا عنف"، لمهاجمة الجماعة حيث لا يقل أن تمتد يدي إليهم بالمصالحة، وبالأخرى أكيل لهم الاتهامات والانتقادات وهو ما تفهمه. وأضاف: وبناء على ذلك أصدرنا بيانًا يوم 6 أغسطس نعلن فيه اندماج الحركتين تحت مسمى "تحالف التيار الإسلامي"، إلا أننا فوجئنا في اليوم التالي بإصدارهم بيانًا يهاجم التحالف الوطني لدعم الشرعية وتتهم القيادات بإشعال الفتنة والحرب الأهلية، وتدعي أن الإنفاق على اعتصامي رابعة العدوية والنهضة العام الماضي، وصل إلى 654 مليون جنيه، وهو ما سيؤثر سلبًا على المبادرة. وأكد "عمارة" أنه تلقى اللوم من باقي أعضاء تحالف المنشقين لضم "إخوان بلا عنف" من الأساس، نظرًا لأنها حركة "سيئة السمعة" على حد وصفه، لذلك قرروا الكشف عنها للرأي العام والانفصال عنها نهائيًا، مشيرًا إلى أن حسين عبد الرحمن اتصل به وهدده بتقديم بلاغ فيهم للنائب العام، فأجبته: "يا ريت عشان انتم اللي تتحبسوا". وكان تحالف شباب الإخوان المنشقين نشر بيانًا في الساعات الأولى من صباح اليوم، يؤكد أن حركة إخوان بلا عنف حركة وهمية وأعضاءها لم يكونوا من الإخوان بالأساس لينشقوا عنهم. وقال ضياء الفقي، عضو المكتب التنفيذي: تم إنشاء هذه الحركة من المدعو أحمد يحيى، وهو شخص عاطل حصل على كلية الحقوق ولم يعمل، حاول أن يحصل على فرصة عمل لدى الدولة، ولم يجد، ومن هنا تم إنشاء هذه الحركة من أجل الحصول على وظيفة والاقتراب من الدولة وهو معروف في جامعته وفي قريته أنه ليس من جماعة الإخوان أو من حزب الحرية والعدالة ومعروف أنه شاب عاطل وفاشل في حياته الشخصية. وأضاف، في البيان الذي حصلت "المصريون على نسخة منه، أن حسين عبد الرحمن شاب خريج كلية الحقوق عمل منذ فترة قصيرة جدًا وتزوج بعدها، كان معروفًا في القليوبية وفي بعض الأماكن بسوء السمعة والنصب، حاول حسين أن يأخذ أموالاً من الشباب للانضمام إلى الحركة وكان يأخذ من بعض الشباب كما يفيد التقرير بشهادات الشهود. وأكد أن تلك الحركة ليس لها مكان أو مقر أو أفراد، والحركة ليس لها نشاط غير إصدار بيانات عن طريق التواصل الاجتماعي فيس بوك ونشر شائعات ضد الجماعات الإسلامية لإثارة الفوضى، ونعلن ونطالب باستبعاد هذه الحركة من تحالف التيار الإسلامي لسوء السمعة وعدم المصداقية لدى الشارع وجميع فئات المجتمع حتى يتم بإذن الله المصالحة الوطنية. وردت حركة "إخوان بلا عنف"، هي الأخرى، ببيان تنفي فيه انضمامها إلى تحالف المنشقين، قائلة: ما يتناول في هذا الشأن مجرد أخبار ليس لها أساس من الصحة، وتؤكد الحركة أنها حركة قائمة بذاتها وليس لها علاقة بهذا التحالف الوهمي والقائمين عليه. وتناشد الحركة تحرى الدقة عند تناول أخبارها وأن الحركة تلقت دعوة من القائمين على هذا التحالف، وأعلنت رفضها، نظرًا لأن الأشخاص القائمين عليه مجموعة لها أجندات غير وطنية، وتسعى إلى الظهور الإعلامي، كما أنه لا صحة مطلقًا لما تناولته وسائل الإعلام فيما يتعلق بأنه يوجد مبادرة للمصالحة الوطنية وافق عليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، حيث إن هذا الأمر محض أكاذيب من مجموعة من الأشخاص لا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين من قريب أو بعيد، فهم مجموعة من ذوي المصالح الخاصة لمحاوله السعى إلى الظهور الإعلامي بشتى الطرق.