كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن الوفد الفلسطيني الذي يقود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية، غادر القاهرة منذ ساعات عائدًا إلى الأراضي الفلسطينية، بعد فشل التوصل إلى التهدئة مع الجانب الإسرائيلي في التوصل للتهدئة بقطاع غزة. وقال المصدر المقرب من المفاوضات، والذي فضل عدم نشر اسمه ل "المصريون"، إن الوفد الذى قاده عزام الأحمد عقد عددًا من الاجتماعات مع المخابرات المصرية لبحث شروط الفصائل الفلسطينية للتهدئة، وكانت أهمها رفع الحصار عن غزة، والإفراج عن المعتقلين، وتفعيل وقف إطلاق النار بشكل نهائي، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة والضفة الغربية. إضافة إلى إنشاء ميناءين جوًا وبحرًا لربط غزة برفح بالضفة الغربية، وتوسيع منطقة الصيد البحري لمسافة 12 ميلًا من شواطئ غزة، إلا أن تعنت إسرائيل تسبب في فشل المبادرة، بحسب المصدر. وأضاف المصدر ل"المصريون"، أن الوفد الذى غادر القاهرة سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن" لبحث شروط الجانب الإسرائيلي والتي كان فى مقدمتها رفع الحصار جزئيًا عن غزة، مقابل نزع السلاح، وتفتيش دولي على المدن الفلسطينية، الأمر الذى رفضته المقاومة. ونفى المصدر وجود أى لقاء جمع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي فى القاهرة، موضحًا أن الشروط من قبل الجانبين تم توصيلها عبر وساطة المخابرات المصرية فى لقاءات عقدت بأحد فنادق مصر الجديدة بالقاهرة . وكان عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة، قال إن الوفد اجتمع مع مدير المخابرات المصرية اليوم، وإنه سيغادر القاهرة للتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إذا لم يحضر الوفد الإسرائيلي للتفاوض دون شروط مسبقة". فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها تدرس مقترحًا مصريًا بالموافقة على تهدئة مؤقتة لمدة 72 ساعة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني، والإسرائيلي في القاهرة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح مقتضب نشر مساء الأحد "هناك مقترح مصري، بالتهدئة لمدة 72 ساعة، والمقترح قيد الدراسة"، مشددا على أن الأمور "مرهونة بمدى جديّة الموقف الإسرائيلي". وصباح الجمعة، توقفت المفاوضات غير المباشرة، التي ترعاها مصر، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، منذ نحو أسبوع، مع انتهاء هدنة ال72 ساعة التي نجحت القاهرة في التوصل إليها بين الجانبين.