"هي الإخوان دي إسطمبة؟ ختم؟ كل واحد له شخصيته، وكل واحد له تاريخه، وكل واحد له خلفيته الثقافية والفكرية والفهم والإدراك"، بهذه الكلمات رد الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المتحدث باسم "الإخوان المسلمين" في أوربا سابقا مبررًا قلة تصريحات الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة لوسائل الإعلام، بعكس سلفه محمد مهدي عاكف الذي كان أكثر تجاوبا مع الإعلام. وقال الهلباوي: "كل واحد له ظروف معنية زمنية ومكانية ينطلق منها، كالحاجة إلى الفتوى أو التصريح"، مشيرًا إلى تصريحات المرشد السابق إبان العدوان على قطاع غزة، وأيام حرب لبنان، "لكن الآن نحن من يحمل ثروات، كما أن الإخوان عندهم عدد من المتحدثين والمرشد لديه مسئوليات كثيرة وليس هذا عيبا"، مشبها إياه بوزير الخارجية، والذي لا يتحدث بصفة مستمرة "والناس لا تسأل لماذا لا يتكلم وزير الخارجية". واعتبر الهلباوي الذي سافر إلى أوروبا في رحلة تستمر 3 أسابيع، أن الكلام عن أن المرشد الفعلي للجماعة هو المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد "كلام مبالغ فيه وغير صحيح"، وقال إنه لا يوجد مرشد حقيقي للإخوان سوى الدكتور محمد بديع، الذي خلف المرشد السابق محمد مهدي عاكف في مطلع العام الماضي. وحين سئل عن رأيه فيما قال الدكتور إبراهيم الزعفراني الذي انشق مؤخرا عن الجماعة لتأسيس حزب "النهضة" بأن الشاطر يستحوذ على نحو 50% من السلطات الممنوحة لمكتب الإرشاد ولأعضائه، قال الهلباوي إن "هذا هو رأي إبراهيم الزعفراني"، وتساءل في رده على ذلك: "هلي تعتقد أن خيرت الشاطر مغتصب للسلطة؟ إذا كلفه مكتب الإرشاد يبقى مغتصبًا للسلطة"؟ وكان الزعفراني انتقد إسناد ملف التطوير داخل الجماعة للشاطر وقال إن ذلك من شأنه "شخصنة" النتائج المترتبة عليها وإنه كان يجب إسناده للجنة تشكلها الجماعة وليس لشخص. لكن الهلباوي قال في رده: "لو أن الإخوان أعطوا ملف التطوير الشخصي آخر كان سيقال عن نفس الكلام وإسناد الملف للجنة هو رأي شخصي". وتساءل: هل رأي الزعفراني يلزم الإخوان الآن؟. وتابع: "الإخوان لديهم مؤسسات ويجب أن يعرف إبراهيم الزعفراني هذا الكلام، وهو في حزبه الجديد لديه مؤسسات، والإخوان لا يستطيعوا أن يفرضوا رأيهم علي حزبه، ولابد أن نحترم مؤسسات الآخرين كما أنه يجب أن يحترم الآخر مؤسساتنا".