تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، خطاب موجه من السفارة الإماراتية بتونس، يفيد بتقديم دولة الإمارات هدية عبارة عن سيارتين فارهتين مصفحتين، للباجي قائد السبسي رئيس حزب "نداء" التونسى. وبحسب الخطاب فإن مواصفات السيارتين عبارة عن (مرسيدس إس 550 موديل 2012)، أما الثانية فهي من نوع (تويوتا لاند كروزر – استيسن موديل 2013). وقد أثارت هذه الهدايا باهظة الثمن، ردود أفعال واسعة فى تونس، حيث رأى الناشطون الحقوقيون وعددٌ من قيادات الأحزاب أنّ هذه “الهدية” هي في الحقيقة “رشوة” من الإمارات العربية المتحدة يعاقب عليها قانون الأحزاب، وتصل العقوبة حتى إلى حلّ الحزب الذي يتلقى مثل هذه الهدايا. وأفاد الناشطون أن الفصل 19 من المرسوم عدد 87 لسنة 2011 مؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، ما يلي: يحجر على الأحزاب السياسية قبول: * تمويل مباشر أو غير مباشر نقدي أو عيني صادر عن أيّة جهة أجنبية. * تمويل مباشر أو غير مباشر مجهول المصدر. وهذا ما جعل عددًا من نشطاء الثورة التونسية من بينهم عددٌ من المحامين يوجهون دعوات صريحة للقضاء التونسي للتحرك العاجل وتطبيق الفصل 19 من قانون الأحزاب والقاضي بحلّ أيّ حزب يتلقى الدعم الأجنبي من أي جهة كانت، وذلك إثر ثبوت تلقي حزب نداء تونس التمويل المباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة الراعية الأولى للانقلاب في العالم العربي، بحسب قولهم. شاهد الصور: