أعربت الحكومة البريطانية عن غضبها من العقوبات الأخيرة، التي فرضتها روسيا، ردا على عقوبات ممماثلة استهدفتها، لافتة إلى أنه ليس هناك أي أساس لتطبيق هذه العقوبات. وقال بيان صدر عن الحكومة البريطانية، اليوم الخميس: "إن هذه العقوبات لا أساس لها على الإطلاق، ونحن دافعنا عن الرد الدولي الحازم، والقوي، حيال الموقف الروسي، غير المقبول بالمرة من الأزمة الأوكرانية، ونحن على أتم الاستعداد للقيام بدورنا، ومسألة هذه العقوبات لن تثنينا عن عزمنا على القيام بواجبنا كما ينبغي".
وتابع البيان: "كان ينبغي على روسيا أن تتوقف عن دعم الانفصاليين المولين لها في شرق أوكرانيا، بدلا من أن ترد بالمثل على العقوبات الغربية"، مضيفا "ونحن الآن في مرحلة تقييم ما يمكن أن تؤدي إليه العقوبات الروسية من أثار".
وأشار البيان إلى أن تلك العقوبات لن تؤثر كثيرا على القطاع الزراعي البريطاني، لأنه يشكل حوالي (0.2%)، فقط من إجمالي الصادرات البريطانية إلى روسيا، لافتا إلى أن الجمعيات التجارية المعنية، تعكف حاليا على دراسة أثار القرار الروسي الأخير، على التجارة البريطانية.
ووقع "دميتري ميدفيديف"، رئيس الحكومة الروسية، في وقت سابق اليوم، قرارا بشأن فرض حظر تجاري على دول تشارك في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا.
وأوضح "ميدفيديف"، خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة، أن القرار الذي وقعه تنفيذا لقرار رئيس الدولة "بوتين"، يحظر استيراد لحوم البقر، والخنزير، والطيور، والخضروات، والفواكه، والأسماك، والجُبْن، والحليب ومنتجاته من بلدان الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، وأستراليا، وكندا، والنرويج.
وأعلن "ميدفيديف"، استعداد الحكومة الروسية لحظر استيراد سلع مصنعة من الدول، التي تشارك في تطبيق الحظر على روسيا، قائلا: "نحن مستعدون لاتخاذ الإجراءات الاحتمائية، في مجال صناعة الطائرات، والسفن، والسيارات، وقطاعات أخرى".