سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات عمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق للجامعة العربية والتي شدد فيها على ضرورة تطلع البلاد إلى إجراء عمل عسكري في ليبيا. وأضافت إن" بيان وزير الخارجية السابق عمرو موسى مبنى على مخاوف من امتداد الاقتتال الداخلي في ليبيا إلى مصر عبر الحدود، وهوما أثار تكهنات في وسائل الإعلام المصرية عن دراسة القاهرة للتدخل المسلح".
ونقلت الصحيفة جانب من تصريحات عمرو موسى اليوم التي قال فيها:" الاضطرابات الحالية في ليبيا تقع على الحدود الغربية لمصر ولها آثار كبيرة على الأمن القومي المصري، الوضع هناك يشكل قلقاً كبيراً لمصر والبلدان المجاورة لليبيا، والعالم العربي بأسره".
وأضاف "الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، وأدعو إلى إجراء مناقشة عامة واسعة النطاق لتوعية الرأي العام إلى المخاطر وعلينا أن نمارس حقنا في الدفاع عن النفس".
ولفتت الصحيفة إلى إن" تصريحات موسى أدت إلى تكهنات بأن هناك هجوماً مصرياً وشيكاً في ليبيا مطرح على طاولة المناقشات، كما أن بروز موسى وقربه من الرئيس عبد الفتاح السيسي جعله يتصرف في بعض الأحيان باعتباره ناطقاً غير رسمياً".
ورأت "الجارديان" إن بيان موسى مبني على أن الاقتتال الداخلي في ليبيا أجبر معظم الدبلوماسيين الغربيين إلى الفرار من البلاد خاصة الشهر الماضي حيث تفاقمت هذه المخاوف بعد مقتل 21 جندياً مصرياً بالقرب من الحدود مع ليبيا، وتعمقت بشكل كبير في الأيام الأخيرة عقب فرار 13 ألف عامل مصري إلى الحدود التونسية مع قصص مرعبة نفذتها الميليشيات الليبية".
وأشارت إلى إن" الاضطرابات في ليبيا عززت موقف سيسي في مصر، حيث يعتقد أنصاره أن قيادته القوية هي البديل الوحيد للفوضى في ليبيا وسوريا، حتى لو كان على حساب الحريات اليومية، لافتة إلى إن" المتحدث باسم الشؤون الخارجية لمصر رفض عن التعليق على بيان موسى"، بينما قال مصدر حكومي آخر "لا يعلمون إنه لا توجد خطط فورية للتدخل في ليبيا".