استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدَّة الاقتحامات المتتالية التي يقوم بها المتطرّفون الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ مسيراتٍ استفزازية، وتدنيس باحاته. وأكدت في بيان لها أن هذه الأعمال الإجرامية التي تنادت إليها جماعاتٌ صهيونية متطرّفة تتم بحمايةٍ ورعايةٍ من جيش الاحتلال، الذي هدَّد المرابطين في المسجد بالاعتقال والتوقيف، مشددةً على أن هذه المسيرات والاقتحامات حلقة في مسلسل المؤامرة على القدس والمسجد الأقصى ستخيب بإذن الله وتأييده؛ بثبات وصمود أهلنا المرابطين، ونصرة ودعم إخوانهم في العالم العربي والإسلامي. وقالت: "إننا ننظر بخطورة بالغة إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ونحذّر من التداعيات التي يتحمَّل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عنها إذا استمر في ممارساته التهويدية". ودعت الحركة الشعب الفلسطيني إلى الوقوف صفًّا واحدًا ضد مشاريع الاحتلال الصهيوني في تهويد القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة أهمية تحرك الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة الدَّعم والمناصرة للمرابطين، ودعم صمودهم وثباتهم في مواجهة الإجرام الصهيوني. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس 9 يونيو ثمانية فلسطينيين من مناطق بيت لحمن وجنين بالضفة الغربية، ومجدل شمس في الجولان المحتل. وقالت مصادر محلية: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال أقدمت على اقتحام ومداهمة منازل المواطنين في قرية تقوع جنوب بيت لحم، ونفذت حملة تفتيش وعبثت بالمحتويات، قبل أن يتم اعتقال كلٍّ من محمد العمور (55 عامًا) وأبنائه: هيثم ومحمود وكريم ومنتصر العمور. كما قام الجنود بمداهمة منزل المواطن عبادة الطوباسي في قرية طمون في محافظة طوباس، وتم اعتقاله؛ حيث نُقل المعتقلون إلى مراكز التحقيق والتوقيف القريبة من أماكن سكناهم بدعوى أنهم "مطلوبون للمخابرات". وفي تطور خطير عادت أجهزة عباس الأمنية إلى حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها في أوساط المواطنين، في تحدٍّ واضح للدعوات المكثفة التي تطالب بوقف الاعتقالات السياسية وتطبيق المصالحة الفلسطينية. واختطفت أجهزة أمن السلطة خلال اليومين الماضيين ستة من المواطنين، بدعوى أنهم من حركة "حماس"، واستدعت خمسة آخرين في محافظات الضفة الغربية المختلفة.
