"كتبت كثيرًا عن آلامي حتى أخرج.. سأكتب عن أماني حتى أعيش"، بتلك الكلمات عبر المعتقل السياسي شريف فرج عما يرغب به بين أسوار الزنزانة، والمعتقل بسجن الحضرة. وشريف فرج، لمن لا يعرفه، معيد بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، ومحبوس على خلفية اتهامه ب"الانضمام لجماعة محظورة (الإخوان)، والترويج بالقول والكتابة لتحقيق أغراض الجماعة، وممارسة العنف والبلطجة، والتجمهر"، كما تم اتهامه ب"القتل العمد، وإتلاف وتخريب ممتلكات، والشروع في سرقة بنك يومي 14 و16 أغسطس الماضي"، وللمفارقة، فإن حفل خطوبة شريف كان يوم 15 أغسطس، أي بين يومي ارتكاب "جريمة السرقة" المزعومة. وفي رسالته الأخيرة من سجن الحضرة كتب شريف قائلاً: " كل ضحكة ودقة قلب حسيتها أنا ونهى وأبويا وأمى وميدو وكابونجا من كل حد باركلنا وسلّم علينا، كانت بتمسح يوم من الألم والتعب اللى كل واحد فينا مر بيه كانت بتأكد إن الحياة محسوبة بأيام الفرحة اللى بتتعاش الفرحة مش فى الفلوس ولا البيت الواسع ولا العربية المكيفة.. الفرحة الحقيقية فى ضحكة من قلب إنسان بيحبك". وأضاف شريف في رسالته "الفرحة بتنسى الألم والتعب لكن مهم متنسيناش إن لسه ياما فى السجن مظاليم فرحان فرحة منقوصة.. فرحان ومستنى أشوف فرحة كل مظلوم.. فرحان ومشتاق أشوف ضحكة كل مسجون.. فرّح يا رب قلوب الناس وفك الأسر عن المظاليم". واختتم بالقول: "وحشانى فرحة أسر كتير مستنية أب - ابن - أخ - أخت - حبيب - حبيبة -.. وحشانى فرحتكم يا سكان سجن الحضرة والبرج ودمنهور والقناطر.. وحشانى فرحتكم يا سكان السجون فى كل مكان واحشنى فرحتك يا عمرو عاطف، ولؤى، وإسلام، ود.فهمى، ود.البنا، ود.عبد الحميد، ود.حسين، ود.أسامة، وم.حمدى، وعم زكريا، وأ.على، وعمر حاذق، وماهينور، وسناء سيف، ومجدى، علاء عبد الفتاح،.. وفى زيكو آلاف".