أكد محمود البدوى المحامى، ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، وعضو لجان حماية الطفولة، أن أزمة تعذيب الأطفال بدور الرعاية والأيتام ليست جديدة ولا مفاجأة، بل يعانى منها العديد من الأطفال بعدد كبير من دور الأيتام خلال السنوات الماضية، رافضًا حالة التباكي والصدمة التى عاشتها المؤسسات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعى بسبب واقعة تعذيب أطفال دار مكةالمكرمة، مطالبًا بضرورة البحث عن حلول واقعية وفعالة للقضية. وشدد البدوى على أن مسئولية ما حدث موزعة على كل الأطراف، مشيرًا إلى وجود إشكالية فى طريقة تعامل وزارة التضامن الاجتماعى مع إدارات دور الأيتام واستخدام سبل تقليدية للرقابة عليها، موضحًا ضرورة أن يتم البحث المستمر بدور الأيتام التى تحولت فى كثير من الحالات من وسيلة لرعاية الأيتام إلى وسيلة لجلب المصالح والمنافع، فالطفل فى العديد من الدور يجلب ما بين 1000 جنيه إلى 1500 جنيه إلا أن مستوى الإنفاق عليه لا يتعدى الملاليم فضلاً عن تعرضه للضرب والإهانة والتعذيب، وطالب البدوى ممن يتبرعون إلى دور الأيتام بقضاء يوم إعاشة مع الأطفال كمحاولة للتعرف على سبل إنفاق تلك الأموال والتأكد من حصولهم على الرعاية الكافية والمعاملة اللائقة، مشددًا على ضرورة أن يقوم المسئولون كل فترة بقياسات نفسية واجتماعية لكل من يحتك بالأطفال للوقوف على مدى مناسبتهم نفسيًا واجتماعيًا، محذرًا من أنه فى كثير من الأحيان يدفع الأطفال ثمن تعرض القائمين عليهم للضغوط النفسية والاجتماعية، وأكد رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن زوجة مدير الدار التى قامت بتصويره إنما هى شريكة أصلية فى الجريمة فوفقًا لتصريحاتها تم تصوير الفيديو منذ ما يقرب من عام إلا أنها لم تنشره إلا بعد أن حدثت مشاكل بينهم وغدر بها، مطالبًا بأن يتم محاكمتها ومساءلتها أيضًا بالقضية. وأوضح البدوى أن قضايا الأطفال بدور الرعاية واستغلالهم موجودة منذ الخمسينيات ولا يزال المجتمع يعانى منها نظرًا لعدم تباع حلول جيدة والاكتفاء بحلول معلبة والاستعانة بمشاهير حقوق الإنسان المنفصلين عن الواقع.