قال الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت إن بنيامين نتنياهو، وموشيه يعلون وبيني غانتس يعترفون بأنهم لا يملكون أجوبة أو حلا لما يجري في غزة وإنه مع كل قوة إسرائيل، إلا أنها لا تنجح في الحاق الهزيمة بحماس أو التأثير عليها أو حتى وقف النار. وأضاف في مقاله بصحيفة معاريف، الأحد، إن "القرار بتقصير المدى، والإعلان عن النصر اتخذ في المجلس الوزاري لانعدام البديل، حيث اضطر بنيامين نتنياهو إلى الوقوف، كيفما اتفق، أمام الأمة والإعلان بأننا انتصرنا، أو أننا سننتصر في موعد ما. أنا في شك كبير اذا كان هو نفسه يؤمن بما يقوله". وتابع: "بعد آلاف الصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل وآلاف الأطنان من المواد المتفجرة التي امطر بها القطاع، قرر المجلس الوزاري قطع تيار الإهانات، صحيح أن نتنياهو ويعلون أعلنا بان "الحملة لم تنتهِ، ولكن هذا كان للبروتوكول فقط فالجيش الإسرائيلي، سينهي موضوع الأنفاق -دون أن نكون مقتنعين بأنه أنهي حقا- وسيعود إلى منطقة خط الحدود. ولفت إلى أن مصير نتنياهو بات الآن في يد محمد الضيف القائد العام لكتائب "القسام" إذا واصلت حماس إطلاق النار على إسرائيل وأزعجت الجيش الإسرائيلي كما تشاء، الأمر الذي سيفقد نتنياهو ما تبقى له من الثقة الأمنية التي تمتع بها حتى الآن. وأكد كسبيت أن وقفة نتنياهو التلفزيونية كانت في واقع الأمر بداية حملة استجداء للجمهور "رجاء، واصلوا تأييدي". وأضاف: "إسرائيل متوترة، إجازة الصيف شبه تآكلت، المصانع والأعمال التجارية في الجنوب تنهار وفي تل أبيب وفي الشمال أيضا، استيعاب متدن في معظم الأماكن، السياحة تراجعت، المجتمع الإسرائيلي الغربي، الذكي، المدلل، لا يمكنه أن يصمد أمام ذلك لزمن طويل آخر". وختم كسبيت مقاله بأن الوقت بات متأخرا للقيام بأعمال إبداعية من الوحدات الخاصة، وأن الأمر الأكثر ذكاء والذي يمكن عمله الآن هو الشروع في الخروج.