نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا للكاتب ديفد بروكس في 30 يوليو قال فيه إن حربا بالوكالة تشتعل في غزة. وأضاف الكاتب أن تركيا وقطر تدعمان حماس على أمل أن يكون لهما اليد العليا في التنافس الإقليمي مع كل من السعودية ومصر، وأن الأخيرتين في المقابل تدعمان إسرائيل سرا من أجل إضعاف حماس. وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 8 يوليو إلى أكثر من 1374 شهيدا و7680 جريحا. وبلغ عدد شهداء أمس الأربعاء 110، في حين يعد أمس الأول الثلاثاء أدمى أيام الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ استشهد أكثر من 140 فلسطينيا -بينهم عائلات بأكملها- في قصف على مناطق مختلفة بالقطاع ولا سيما في جباليا وأحياء غزةالشرقية وخان يونس. وفي المقابل, قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العمق الإسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى بعد ساعات من توعدها للاحتلال برد مزلزل على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس الأربعاء في حي الشجاعية، والتي أدت إلى استشهاد 18 فلسطينياً -بينهم صحفيان- وإصابة مائتين آخرين. وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أمس أنها قصفت تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز "أم-75" وأوفكيم بأربعة صواريخ غراد، وعسقلان بخمسة صواريخ غراد. كما قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها قصف تل أبيب بصاروخ من طراز "براق70"، واستهدفت عدة مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ 107 وغراد وقذائف الهاون. وقالت سرايا القدس إنها فجرت منزلاً تتحصن فيه قوة خاصة إسرائيلية من لواء جفعاتي في منطقة الزنة شرق خان يونس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين. وذكرت قناة الأقصى أن كتائب القسام فجرت منزلاً يتحصن فيه جنود من جيش الاحتلال في منطقة الفراحين بخان يونس، مما أسفر عن مقتل وإصابة ما 15 و20 جندياً إسرائيلياً. وقد اعترفت تل أبيب بمقتل ثلاثة جنود وإصابة 27. وأشارت القسام إلى أنها تمكنت من استهداف عربة الهندسة الخاصة بتدمير الأنفاق "أمولوسيا" المحملة بالمتفجرات السائلة شرق جحر الديك بصاروخ كورنيت، مما أدى إلى تدميرها وإبادة ما كان حولها من الآليات وضباط وجنود وحدة الهندسة. كما قصفت الكتائب تجمعا لآليات إسرائيلية شرق حي التفاح بأربعين قذيفة هاون، وأخرى في منطقة شرق الوسطى بخمسة صواريخ 107.