طالب المستشار خالد محجوب، المعروف ب "قاضي وادي النطرون"، رئيس الجمهورية وكل القيادات المصرية، بعدم السماح لوفد حركة "حماس" وكل من شارك وساعد وهاجم واعتدى على السيادة المصرية من دخول مصر. وقال محجوب، في رسالة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بصفتي موطنا مصريا لا أمانع في أن يكون لمصر دور كبير في عقد اجتماعات على أرضها لوقف إطلاق النار والاعتداء على غزة، لأن كل مصري وعربي يؤمن بضرورة قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس". لكنه اشترط لعقد تلك اللقاءات أن يتم "الكشف عن ملابسات اختطاف شبابنا الضباط والأمناء الأربعة، وأن يقدموا لمصر كل المتهمين الذين تعدوا على الأراضي المصرية، وتعدوا على أقسامها وسجونها وقتل جنودها، ومحاكمة كل من هرب من العناصر الفلسطينية من السجون المصرية إلى فلسطين". وقال "قاضي وادي النطرون" إنه كتب هذه الرسالة بمناسبة ما تردد في وسائل الإعلام على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن لقاءات واجتماعات سوف تعقد تحت رعاية أمريكية داخل مصر لوقف إطلاق النار والاعتداء على غزة بمشاركة الفصائل الفلسطينية (حماس والجهاد). من جانبه، نفى القيادي بحركة "حماس" موسى أبو مرزوق ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول وصول وفد من الفصائل الفلسطينية للقاهرة، لبحث تعديل المبادرة المصرية، للوصول إلى حل للأزمة في قطاع غزة. وأضاف في تصريح إلى وكالة "الأناضول": "لم يصل أي وفد بعد .. وهذا الكلام عار تماما من الصحة". وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس عن تشكيل وفد يمثل الفصائل الفلسطينية "حماس" و "فتح" و "الجهاد" لزيارة القاهرة، لبحث كل ما يتعلق بالمرحلة المقبلة، وقالت قيادات بحركة فتح في تصريحات صحفية نقلتها صحف ومواقع إلكترونية أن هدف الاجتماع هو تعديل المبادرة المصرية. وطرحت مصر، قبل نحو أسبوعين مبادرة تقضي بوقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل والفصائل، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. وحول أسباب تأخر وصول الوفد الفلسطيني، رجح مصدر مقرب من حركة "حماس" أن السبب يرجع إلى أنه "ربما تكون هناك مشاكل في الأهداف التي تسعى الزيارة لتحقيقها". وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة "الأناضول": "المقاومة تتمسك بشروطها، ولن تقبل بأي حلول لا تحققها، وربما يكون تأخر وصول الوفد الفلسطيني أن حماس لا ترى حتى الآن أن اجتماع القاهرة يحققها". واشترطت الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار، رفع الحصار عن قطاع غزّة وفتح كافة المعابر، وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط، الذين أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم مؤخرا.