واشنطن بوست: خالد سعيد "يهدد استقرار" مصر

أرجعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت سبب التأجيل المستمر لقضية الشاب المصري خالد سعيد المعروف باسم "شهيد الطوارئ" والذي يحاكم شرطيان بتهمة تعذيبه ما أدى لوفاته، إلى الخشية على استقرار البلاد لأن الحكم سواء كان لصالح الضباط أو ضدهم فقد يؤدي إلى انتشار العنف بشكل كبير في البلاد التي تعاني أصلا من عدم الاستقرار.
وقالت الصحيفة إنه في الذكرى الأولى لرحيل الشاب السكندري، خالد سعيد، والذي يحاكم شرطيان بتهمة تعذيبه ما أدى إلى وفاته، شهدت شوارع الإسكندرية وقفة صامتة بالشموع إحياء لذكراه واحتجاجا على التأجيل المستمر للحكم في قضيته.
وأضافت إن القضاة المصريين يعيشون حالة من الصراع الداخلي لأن الحكم سواء كان لصالح خالد سعيد أو ضده يمكن أن يطلق العنان لموجة من العنف خاصة وأن سعيد يعتبر الشرارة الأولى لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، لذلك يعمد القضاء لتأجيل الحكم أطول فترة ممكنة حتى تستقر الأمور في البلاد وتكون قادرة على مواجهة تداعياته.
ونقلت الصحيفة عن علي قاسم "عم سعيد" قوله إن :" الحكومة قلقة جدا من تداعيات إعلان الحكم في الوقت الذي لا تزال البلاد تعيش حالة فوضى .. وإن مسئولي الشرطة يسعون للترويج في المدينة أن الحكم في هذه القضية يمكن أن يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.. إلا أن ثقتي في القضاء ليس لها حدود... غير أن المحاكم لا يمكن أن تعمل عندما يكون الوضع الأمني في البلاد غير مستقر".