طالب علماء الأزهر الشريف المشاركون في القافلة الدعوية بمطروح المنظمات والهيئات الإغاثية بسرعة العمل على مد أهالي غزة باحتياجاتهم ومساعدة المصابين والأطفال، كما طالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على أهل غزة. وأكد العلماء خلال خطبة الجمعة على شدة الجرم الذي ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني تجاه النساء والأطفال والمدنيين في غزة، مؤكدين أن هذه العلميات الإجرامية لن يحل السلام في المنطقة بسببها. وشد العلماء على أيد أهل غزة قائلين لهم ونحن في شهر الصوم اصبروا ورابطوا والله معكم وناصركم. وتناول الدكتور سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية في خطبة الجمعة من المسجد الكبير فضل الصيام في تزكية النفس والأخلاق. وتحدث الدكتور السيد عبدالنبي من مسجد السنترال عن اخلاق المسلم في رمضان وبعد رمضان قائلا إن القلب ليحزن و النفس تألم لأنك ترى كثيرًا ممن عطروا بأنفاسهم الزكية المساجد في رمضان يعرضون عن طاعة الله بعد رمضان، وكأنهم في رمضان يعبدون ربا أخر، فالإيمان له ثوابت لا يستغني عنهاالمؤمن حتى يلقى الكبير المتعال! انظروا إلى المساجد في رمضان، وانظر إلى ذات المساجد بعد رمضان. وأضاف أن رمضان فرصة للتغيير ولم يَأتِ لامتحانِ صَبرك عن الطّعامِ والشراب فحَسب، وإنما جاء الصّومُ لتهذيبِ أخلاقِك وتطهيرِ قلبِك وتزكيَةِ نفسِك وإعدادِك في المستقبَل لتسيرَ على الطريقِ المستقيم عِلمًا وعملًا، إنَّما جاء الصّومُ إيمانًا بالله وعِبادةً لله وقُربة نتقرَّب بها إلى الله. وقال الشيخ محمد درديري مدير عام الإعلام الديني بمجمع البحوث في خطبة الجمعة من مسجد العوام إن كثيرًا من الناس يدخل عليهم رمضان ويخرج بلا تغيير في حياتهم، ولا تأثير في سلوكهم، ولا رقي في أخلاقهم. بل إن بعض الناس لا يزيدهم رمضان من الله إلا بُعدًا، وهؤلاء هم المنافقون - والعياذ بالله - الذين يكرهون رمضان، ويعدون العدة لمحاربته، لإزالة أثر الإيمان في نفوس المؤمنين. فليكن رمضان مدرسة لتربية الأمة بكل فئاتها على مكارم الأخلاق، والترقي في مقامات العبودية؛ وصولًا إلى رضا الله عز وجل وقيادة البشرية. وقال الشيخ خالد شلتح في خطبة الجمعة من مسجد التنعيم إن رمضان شهر الرحمة والمواساة، وقضاء الحوائج،، يتذكر فيه الغني أخاه الفقير، ويشفق عليه، ويواسيه بالمال والطعام والشراب، وقد رغّب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال عليه الصلاة والسلام: «من فطر صائمًا كان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء» فيجب على الصائم أن يشعر بشعور إخوانه المسلمين، فيرحم ضعيفهم، ويواسي فقيرهم، ويغيث ملهوفهم، ويسعى في جلب المصالح لهم ودفع المضارّ عنهم، في حدود استطاعته إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. قال تعالى: {وَافعَلُوا الخَيرَ لَعَلَكُم تُفلِحُونَ} ومن هنا وجب علينا جميعا أن نساند إخواننا في فلسطين ما استطعنا. وقال الشيخ محمد جمال مدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في خطبة الجمعة من مسجد حسان ابن ثابت إن المسلم مطالب بأن يكون حسن الخلق في كل وقت وحين، لكننا في رمضان مدعوون إلى مزيد من تهذيب النفس إلى جوار الأعمال الفاضلة الأخرى.. فإذا كان الشخص مقصرًا في قيام الليل، فإن رمضان يعلمه القيام حين يكون الأمر مع عامة المسلمين، والشياطين مصفدة لينطلق بعد رمضان وقد اعتاد تلك العبادة الفاضلة، وهكذا هو الأمر مع الصيام الذي قد يثقل على النفوس الصبر على مشقته، لكن حين يكون الأمر فريضة فإن النفوس تلبي أمر الله في الصيام، وعلى مدى شهر كامل، وهي كفيلة بتعويدهم عليه ليصوموا بعده، وهكذا الأمر أيضًا بالنسبة للأخلاق الفاضلة.. فمن كان عنده قصور من جانب فيها فدونه رمضان، شهر صفدت فيه الشياطين، وأقبلت فيه النفوس على البارئ جل في علاه، فكن واحدًا من أصحاب الأخلاق الفاضلة في رمضان من باب حفظ الصيام، حتى تعتاد عليها، ثم أكمل المسيرة بعد رمضان كما تحدث الشيخ هاني عودة من مسجد التقوى، والشيخ عبدالمنصف إبراهيم من مسجد المغاربة والشيخ مصطفى عبدالشافي من مسجد الإسراء عن أخلاق الصائمين في رمضان وبعد رمضان.