الحكاية لم تعد تحتمل الخلافات ولا هذا الكم من ائتلافات الثورة الغير مفهوم عددها حتى الان كما لا تحتمل تطرف بعض الصغار واصحاب النوايا الحسنة فى تقديم اقتراحات قد توقع بين الجيش والشعب ،كما ان حالة مين فينا صاحب الثورة واكثر قدرة على الحشد لن تضيف جديدا الى مصر ولم تعد محتملة ، وكذلك اساءة الظن بالجيش، وانه لن يحاكم مبارك ولن ينقله الى سجن طره ستعظم من فكرة الخلافات بين الفصائل السياسية المختلفة فى مصر، و اعتقد ان اللجنة الطبية الاخيرة التى وقعت الكشف على مبارك اوضحت رأيها الفنى وفقا لضميرها المهنى، وهو ان مبارك لا يمكن نقله الى مستشف طرة وسيمكث فى شرم الشيخ للعلاج وايا كان يجب ان ننحى هذه القضية والقضايا الاخرى جانبا وان نبدأ نفكر فى المستقبل القريب جدا ماذا ستفعل مصر فى المستقبل كيف تخرج من ازمتها الاقتصادية؟ وكيف سيفكر الشخص القادم لحكم مصر فى المستقبل؟وماهى الضمانات التى سيحصل عليها الشعب حتى لا يفتئتاى حاكم قادم على حقوقه ؟ مصر المستقبل اهم بكثير من مصر الماضى ،مبارك واسرته وحاشيته والاستفتاء اصبح من الماضى، صفحة لا نريد ان نرجع اليها، فمبارك وابناؤه وحاشيته امام القضاء المصرى النزيه وسيحاكمون وفقا للقانون ،ونريد ان نترك الحرية للمحكمة لتفعلبه وبهم ما تشاء وفقا للقانون كما قلت ، كما انه من غير المقبول ان نعيد العجلة الى الوراء ونرفض نتيجة الاستفتاء وندعو الى دستور اولا وقبل الانتخابات البرلمانية ،لاننا اذا كنا ارتضينا ان نحتكم الى صندوق الانتخاب لا يصح ان نتراجع فجأة ونقول لا مش لاعبين ،علينا ان نقبل الديمقراطية مهما كانت نتيجتها حتى لو كان نتيجتها ان حكمت الجماعات الاسلامية او حكم اليساريين لان الشعب قادر ومن خلال الصندوق ايضا ان يصحح خياراته لو رأى ان من انتخبهم قد خرجوا على الصواب . هل تعرفون ما هى مشكلة التيارات الاسلامية والعلمانيين ؟ العلمانيون يعتقدون ان الاسلاميون لو وصلوا الى الحكم فستكون اولوياتهم تقصير الجلباب واطلاق اللحى واعفاء الشارب وقد يتطور الامر الى جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وان الخروج على حكم الاسلاميين سيعتبر خروجا على حكم الدين وبالتالى يصبح كل معارضا كافرا ويتم الغاء الفنون والرياضة وما الى ذلك اما الاسلاميون فيعتقدون ان العلمانيين لو حكموا لسالت الخمر فى الشوارع انهارا وان ايناس الدغيدى وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق سيصبحون نواة لجنة وضع الدستور الذى يبيح الزنى ويعيد فتح بيوت الدعارة من جديد مع ان الشعب المصرى الذى ننتمى اليه جميعا لن يسمح باى تطرف من اى نوع فمصر لن تكون دولة منحلة ولن تكون متشددة ايضا الشعب المصرى شعب وسطى فى كل شىء. اتركوا الخلافات جانبا وساعدوا المجلس العسكرى على ان ينهى تسليم البلد الى سلطة مدنية منتخبة ليتفرغ هو للرد على استفزازات اسرائيل حتى يحين الوقت الذى يؤدبها فيه . كفانا اتهامات وتخوين والقاء تهم العمالة لان هذا الشخص او ذاك يختلف معك فىالرأى ، الساحة تتسع للجميع وازعم ان معظم الموجودين على الساحة حاليا من الوطنيين الشرفاء وان الخلاف بينهم هو مجرد اختلاف فى الاليات لكنهم جميعا يبحثون عن حكم ديمقراطى عادل لمصر من الان يجب ان نتكلم عن المستقبل من الان يجب ان نرتب للانتخابات البرلمانية القادمة وان يضع المرشحون برامجهم وان يضع الشعب معايير للاختيار ولا نريد ان نفاجأ بأن الانتخابات على الابواب ونحن مازلنا نرمى بعض بالاتهامات وبالصفقات . نريد ان نجرب ان نترك الشعب يختار بدون وصاية من قائد او زعيم ملهم او حكيم، فليختار الشعب وليخطىء،لا مانع لانه قادر على الاصلاح مرة اخرى وسريعا طالما اتفقنا على الاليةالتى يتم بها التصحيح لقد ضاعت من مصر 60 عاما على الاقل والشعب لا يختار حاكمه فلنجرب ان نترك الشعب يختار من يحكمه بعد كل هذه السنوات ،ومصر لن تعود الى عهد مبارك او السادات او ناصر، مصر المستقبل اكبر واهم بكثير ممن سيحكمها،لانها ستعطيه الشرعية والقوة متى ارادت وستنكل به لو انحرف .