قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مائير داغان إنه لا توجد خطة إسرائيلية لمهاجمة إيران حتى نهاية العام 2012 ولا تملك إسرائيل القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني، وحذر من أن مهاجمة طهران ستؤدي إلى حرب إقليمية وأن حربا مع حزب الله ستضطر تل أبيب إلى مهاجمة سوريا. ونقلت صحف إسرائيلية اليوم الخميس عن داغان قوله -في مؤتمر حول القيادة عُقد بجامعة تل أبيب أمس- "أنصح رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بألا يتخذ قرارا بشن هجوم، ويجب دراسة كل البدائل، وأنا لا أعرف خطة للهجوم على إيران في العام 2011 أو العام 2012". وأوضح داغان أن النقاش الجاري هو حول سبل معالجة التهديد الإيراني، حيث يجب التدقيق في جميع البدائل باستثناء الحرب، لكن على إسرائيل استخدام العنف السياسي إذا تعرضت للهجوم أو وضع السيف على عنقها، حسب قوله. وأضاف رئيس الموساد السابق أن إيران ستستخدم الحرب لتقول للعالم إنه يكيل بمكيالين، محذرا من أن الحرب لن تكون مقابل إيران فقط وإنما حربا إقليمية بمشاركة سوريا إذا ما اضطرت إسرائيل لمهاجمة أهداف حزب الله في أراضيها. وأبدى داغان تشاؤمه من قدرة إسرائيل على وقف البرنامج النووي الإيراني، حيث رأى أنها في أفضل الأحوال ستتمكن فقط من إرجائه، وأضاف أن هناك وسائل أخرى لعرقلته مثل منع وصول العتاد وتطبيق العقوبات الدولية ووصولا إلى أدوات أخرى، في إشارة -كما يرى محللون- إلى عمليات سرية. وحول حزب الله اللبناني، قال داغان إن قدرات إطلاق النار لدى حزب الله هي بمستوى قدرات دولة وربما أعلى، وهي تغطي كل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا "وإذا دخلت إلى الحرب (مع حزب الله) فإنك لا تعرف كيف ستخرج منها". ووجه داغان انتقادات شديدة للقيادة الإسرائيلية وقال إنها لا تتمتع بالمسؤولية، كما حث على تبني مبادرة السلام العربية التي عرضت مشروعا للسلام بين الدول العربية وإسرائيل وتطبيعا للعلاقات بعد اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني ينهي قضية اللاجئين الفلسطينيين. وكان نتنياهو صرح في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي بأن إيران لن تتراجع عن طموحاتها النووية إلا عندما تتعرض لمخاوف الهجوم، لكن تصريحاته لم تصل إلى حد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية.