انتقد اللواء السيد مبروك محافظ شمال سيناء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تحول سيناء إلى بؤرة للإرهاب، وقوله إن مصر لا تستطيع بسط سيطرتها على سيناء، مؤكدا أن سيناء مستقرة أمنيا ومؤمنة تماما، ولكن تسعى إسرائيل من حين لآخر لزعزعة استقرار شبه جزيرة سيناء بمزاعم ليس لها أساس من الصحة. وأضاف في رده على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن مصر على ما يبدو تواجه صعوبة في السيطرة على سيناء، إن قوات الأمن تحكم سيطرتها على حدود مصر الشرقية تماما وتبسط سيطرتها على كل الأراضي المصرية في سيناء متهما إسرائيل بتهريب السلاح إلى الأراضي المصرية بهدف زعزعة الاستقرار. وشدد على أن "مهمتنا الأولى هي الحفاظ على الأمن القومي المصري، ومنع هذه التجاوزات التي تنتهك السيادة المصرية"، وأشار إلى أن الملف الأمني يأتي في مقدمة الأولويات التي تتبناها المحافظة، بعد أن رحب الجميع بعودة رجال الشرطة إلى الشارع السيناوي. وكان نتنياهو قال أمس الأول أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست إن مصر تواجه صعوبات في بسط السيادة على سيناء، وأن "نشاط المنظمات الإرهابية العالمية يزداد في سيناء بسبب العلاقة القائمة بين سيناء وقطاع غزة"، في تصريح أدلى به بعد يومين من قرار مصر إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم لأول مرة منذ أربع سنوات. وربط محافظ شمال سيناء بين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وبين فتح معبر رفح البري بشكل دائم، والمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، والتقارب المصري مع دول أخرى، قائلا إن ذلك أزعج إسرائيل على ما يبدو من تصريحات مسئوليها. من جهته، نفى اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء مزاعم إسرائيل حول زعزعة الأمن في سيناء، معتبرا أن وجود عناصر متطرفة لا يعنى تحول سيناء لبؤر للإرهاب، أو أنها خارج السيطرة. وكان نتنياهو أشار إلى أن "ما يحدث في سيناء هو أن منظمات الإرهاب العالمي يثيرون ضجيجا يتزايد هناك بسبب العلاقة ما بين سيناء وبين قطاع غزة". وذكر أن حركة "حماس" تزداد قوة في الأراضي المصرية، قائلا إن "الحركة قامت بنقل معظم نشاطاتها إلى مصر من دمشق بسبب حالة الغليان التي تشهدها سوريا"،