أكد محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أن قرارت الحكومة برفع الدعم وزيادة الضرائب والرسوم على بعض السلع والخدمات قرارات ضرورية وكان لابد من إتخاذها منذ زمن طويل وكان لابد أن يتزامن معها مصارحة للشعب بحقيقة الأوضاع وأسباب رفع الدعم حتى يتقبل الشعب ويشارك الدولة فى التغلب على هذه الظروف الصعبة ، كما يجب أن تتكاتف الأحزاب والإعلام ومنظمات المجتمع المدنى لتوضيح أهمية إتخاذ هذه القرارات وما سيعود من نفع على المواطن من هذه الإجراءات الإصلاحية من ناحية اخرى أرجع محمد أنور السادات "رئيس حزب الإصلاح والتنمية " فشل الأحزاب المدنية في الخروج بتحالف انتخابي قوي لخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة إلى رغبة الجميع فى الحصول على مكاسب سياسية لنفسه ولحزبه دون مراعاة المصلحة الوطنية ، وغياب أبسط مقومات نجاح التحالفات السياسية والانتخابية وهوالمشاركة والاتفاق في الرؤى والأفكار. وأكد السادات أن المشاورات بين الأحزاب لم تنته بعد لكنها حتى الآن لم تصل إلى أى اتفاق نهائى.وهناك أزمات كبيرة تواجه التحالفات الانتخابية أدت الى تعثرها وعدم تدشينها رسميا حتى الآن يأتى فى مقدمتها الشخصنة وإفتقاد القدرة على العمل الجماعى والتمويل ورغبة كل شخص فى تكوين تحالف بإسمه لأنه يرى نفسه نجم له شعبية وأيضااختلاف الرؤى الناتج عن التشتت وعدم تناسق الأفكارونشوب الخلافات حول نسب وتوزيع المقاعد طبقا للإمكانات المالية. كما أن بعضهم ينظر إلى توجه الرئيس ويضعه نصب عينيه ويمضى فى إتجاهه للوصول إليه. وأوضح السادات أن تجربته الحالية فى بناء التحالفات تجربة صادمة لوجود بعض الشخصيات الإنتهازية التى لا تمتلك رؤية وتنظر لمصالحها فقط مشيرا إلى أن إستمرار الموقف بهذا الشكل يفقد الجميع الثقة المتبقية فى كافة القوى والأحزاب السياسية ويؤكد أن هذه الأحزاب تحتاج إلى مراجعة لأنفسهم إذا فشلوا فى تكوين تحالف إنتخابى يجمعهم لخوض الإنتخابات البرلمانية.موضحا أن هناك العديد من الشخصيات الوطنية القادرة على إدارة المجلس التشريعى والنيابى القادم بحياد لما لهم من خبرة قانونية ودستورية وسياسية كالمستشار/ عدلى منصور ، والمستشارة / تهانى الجبالى والدكتور/ فتحى فكرى والدكتور/ مفيد شهاب والأستاذ /سامح عاشور. وأشار السادات إلى أن رفع الدعم يجب أن يتم فى إطار حزمة إجراءات و سياسات تعيد تنظيم الموارد وربط الدعم بالدخل وتقسيم الناس وفقاً لإيراداتهم الشهرية ، وطرح خطط قابلة للتطبيق لسد عجز الموازنه مع النظر إلى الضرائب، وقوانين العمل الجديدة. وأكد السادات أن عزاؤه الوحيد أن كل هذه القرارات اتخذت في غيبه من ممثلي الشعب في برلمان منتخب ليراقب هذه الحكومات المتعاقبة التي تعمل دون رقابة او محاسبة طيلة السنوات الماضية. ففور انعقاد مجلس النواب القادم سوف يتم مناقشة هذه القرارات بشكل عاجل.