تحول مدخل مدينة بنى سويف الشمالى والجنوبى إلى موقفين عشوائيين، ففى الشمال تتكدس سيارات نقل الركاب إلى مدينة القاهرة ومراكز المحافظة الشمالية، فيما تنتشر سيارات مراكز قبلى ومحافظتى الفيوموالمنيا جنوبًا يحكمها البلطجية، الذين يفرضون الإتاوات على السائقين والباعة الجائلين الذين استولوا على الشارع الرئيسى فى المدينة. يقول محمود حسنى، سائق: "لو مدفعناش 50 جنيهًا إتاوة يومية للبلطجية مش هنحمل الركاب ولا هيسمحوا لنا بالوقوف أصلا ولو أصر سائق العربية على تحميل الركاب دون دفع الإتاوة هيكون هو اللى خسران هيضرب وعربيته هتتكسر". وأكد أحمد ياسين، موظف، أنه يعانى الأمرين يوميًا فى الانتقال من مقر إقامته بقرية الميمون التابعة لمركز الواسطى ومقر عمله بمدينة بنى سويف، وكان ينتظر ساعة وأكثر للركوب، حيث تقف السيارة ثوانى للتحميل وسط صراخ النساء و بكاء الأطفال واندفاع الشباب والفتيات وبعد أن تعرفت على أحد الشباب التابعين للبلطجى كبير الموقف اتفقت معه على دفع 50 قرشًا يوميًا نظير توفير مقعد فى السيارة وبعد ارتفاع أسعار المحروقات التعريفة تضاعفت فبعد أن كنت أدفع جنيهن أدفع الآن 4 جنيهات وفوجئت بالبلطجى يطلب زيادة المعلوم لجنيه يعنى أدفع 5 جنيه زيهم وأنا جاى يبقوا عشرة وتركنى وهو يقسم الموت أحسن يا راجل. وفي موقف الفيوموالمنيا العشوائى أسفل كوبرى السادات تحدد أجرة هذه السيارات وفقًا لأهواء سائقيها. يقول محمد يحيى، مدرس، إن الأجرة زادت مرتين منذ تطبيق زيادة أسعار المحروقات ومما يؤكد أن هذه السيارات لا تحمل خطوط سير قيام سائقيها بالتحميل إلى الفيوم أو المنيا أو إلى مراكز المحافظة الجنوبية (ببا – سمسطا – الفشن) حسب توافر الركاب الأجرة 6 جنيهات. وكشف علي حسين، سائق، عن مافيا اسمها الإدارة وهي عبارة عن مجموعة من البلطجية يقومون بتشغيل مجموعة من السيارات لحسابهم بمعني أن صاحب الميكروباص يتركه للبلطجي وهو الذي يحدد من يقوده ويتحكم في رفع الأجرة لصالحه لأنه يأخذ على المائة جنيه ثلاثين جنيهًا فمعظم أصحاب السيارات يخشون المشاجرات والبلطجة فيتركون سياراتهم لمافيا الإدارة. شاهد الصور ...