التقوقع، لإعلان الدستوري، العداء مع أعمدة الدولة، وتقاربه من الجماعة التكفيرية أهم الأسباب واقفا وراء القضبان، اثنتا عشر شهر مرور ومازال يعلى بصوته ويخفضه فى حضرة المحكمة، مصرا انه الرئيس الشرعي للبلاد، يقولها ويرددها مطالبا أنصاره بالإبقاء على خطاه. انه الرئيس المعزول محمد مرسي، الذى كان منذ عاما فقط يلبس بذلته الرسمية ليطل علينا بقرارات وخطابات ما ان تصدر حتى يخرج مؤيديه فى الشارع يعلنون ولاءهم التام خلفه، ولكن يبدو ان كل هذا الولاء لم يكن كافي لابقاء مرسى فى الحكم لاخر مدته الرسمية. وبعد مرور العام الأول على عزل مرسي بات هناك مشهد سياسي جديد بشخوص جدد وحكومات بسياسات يختلف الرأى حول مدى تقاربها من حكم جماعة الإخوان المسلمين، والتى حلل البعض أسباب سقوط حكمها فى عشرة أسباب رئيسيه كان أبرزها عداءه مع كافة القوى السياسية على الساحة. وقال خالد الزعفراني، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية والمنشق عن جماع الإخوان المسلمين، ان الاسباب التى اودت بحكم جماعة الإخوان متلخصة فى ستة أسباب رئيسية بخلاف الاسباب الفرعية. وأوضح ان أولى تلك الاسباب هى اتجاه الجماعة للتقوقع على نفسها منعزلة عن باقى المشهد السياسي، مضيفا ان ثاني الاسباب هو اتجاه الجماعة لزج بأنصارها فى المناصب الرسمية العليا فى الدولة، فيما كان يسمى ب" الاخونة". وتابع ان يدخل من ضمن الاسباب ايضا اتجاه الجماعة للعداء مع كل القوى السياسية وخسارة الجميع بما فيهم أنصارهم من السلفيين، بالإضافة الى الإعلان الدستورى الذى اثار المشهد السياسي علي الرئيس المعزول محمد مرسى . وختم الاسباب باخفاق مرسي فى الوفاء بوعوده بتوفير العدالة الاجتماعية للمواطن فى الشارع، مشيرا الى ان أهم الأسباب هو لجوء مرسى للتحالف مع الجماعات التكفيرية والإفراج عن معتقلي الإرهاب، مما دفع بهم فى الصفوف الأولى فى الاحتفالات الوطنية الرسمية مثل احتفالات أكتوبر. من جانبه قال محمد السعدني الخبير السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ان جماعة الاخوان المسلمين لم ترتكب أخطاء انما كان تطبق تواجهاتهم السياسية ومعتقاداتهم كتنظيم سياسي مغلق و معادي للدولة القومية علي حد قوله وذلك بالتزامن مع مرور عام بعد عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي من الحكم بعد ثورة ال 30 من يونيه الماضي مضيفاً الي ان تنظيم الاخوان بشكل عام في جميع الدول العربية لا يعترف بمفهوم الوطن انما يسير بالنهج " الاممي " حتي في تصريحاتهم التي كانو يخرجون بها والتي كانت تتسم بالطائفية و عدم الانتماء الي الوطن المصري منها " المسلم الباكستاني أقرب الينا من المسيحي المصري " وعبارة المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الاسبق "طظ في مصر " وأضاف السعدني في تصريحات خاصة ل"المصريون " ان ابرز المؤشرات التي كانت تنذر بان جماعة الاخوان ستسقط كانت مهاجمتها لمؤسسات الدولة التي تعتبر الاعمدة التي تقوم عليها أي دولة في العالم والوقوف في مواجهتها مثل " الجيش و الشرطة و الازهر و الاعلام و القضاء و الثقافة والسينما" والتي كانت تثير نزاع مباشر معها وبالتالي تكوين عداء بينهم وبين الشعب المصري بدوره قال عبد النبي عبد الستار المتحدث الاعلامي بأسم جبهه دعم الرئيس انه لا يمكن بأي حال ان نتعامل مع جماعة الاخوان المسلمين علي انها جماعة طبيعية علي هذه الارض الطبية مصر لانهم جماعة سعت الي السلطة كثيراً منذ 84 عاماً وعندما اتتها الفرصة كانو عنواناً سيئا للحكم في مصر مشيراً الي انهم كانو قادرين في فترة حكمهم علي تشويه الاسلام السياسي بما لا يليق مع الدين واضاف عبد الستار في تصريحات خاصة ل" المصريون " ان فترة الحكم في عهد جماعة الاخوان المسلمين كانت قائمة علي العنف و الفوضي والعشوائية وحالة من الارتباك لذلك جماعة الاخوان أرتكبت عده خطايا وليس أخطاء و تعد قاتلة وفي مقدمتها انهم تعاملو مع الشعب المصري كأفراد ورعايا وليسو شركاء في الحكم، مشيرا ان العداء مع جماعة الاخوان المسلمين القائم ليس مع الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي انما مع 90 مليون .