فتح خالد الزعفرانى وكيل مؤسسى حزب "العدالة والتنمية" -الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- النار على الرئيس مرسى وحكومته، ونظام الإخوان المسلمين، مفجرا العديد من المفاجآت فى حواره ل«فيتو»، وكشف أن "خريطة التكفيريين" أصبحت ممتدة الآن فى العديد من محافظات مصر، مؤكدًا أن النظام الأمريكى تصور أنه بمجرد وصول الإخوان لحكم مصر ستهدأ هذه التنظيمات، وسيقضى نظام الإخوان على التنظيمات الإرهابية العالمية، لكن هذه النظرية ثبت فشلها مائة بالمائة، لأن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية ازدادت فى عنفها وانتشارها.. فإلى نص الحوار: ◄ كيف ترى المشهد السياسى الحالى فى مصر؟ المشهد الحالى متشابك وضبابى، وجميع الأطراف السياسية مسئولة عما وصلت إليه الحالة فى مصر، لذلك هناك قطاع من المصريين يطالب الجيش بالسيطرة على الأمور، وهذا مطلب جماعى، من أجل عودة الأمن والاستقرار. ◄ ما تقييمك لأداء رئيس الوزراء الحالى؟ رئيس الوزراء الحالى ما هو إلا سكرتير للرئيس، وليس له أى سلطة أو رأى، كما أنه رئيس وزراء مجهول الاسم ومبهم، ولا يصلح فى تقديرى لتولى حقيبة وزارية، فضلا عن رئاسة وزارة، كما أن عملية الأخونة فى مصر زادت بشكل ملحوظ، والتركيز عليها غير مسبوق، وللأسف الرئيس مرسى لم يتحرَ الدقة فى اختيار المسئولين. ◄ وما رأيك فى أداء الرئيس مرسى شخصيا؟ قرارات مرسى متخبطة، لأنه ليس لديه أى خبرة فى أى منصب تنفيذى فى الدولة، وكان عضو بمجلس الشعب ضمن المعارضة، وعندما تكون فى المعارضة، وفجأة تجد كل المسئولية معك، لا يشاركك فيها أحد، وأنت الوحيد المسيطر على كل شيء، هذا الأمر يحدث نوعا من الإرباك، وهذا هو حال الرئيس مرسى، لذلك نجده يستعين بنفس مستشارى مبارك المخلوع ليشاركوه فى اتخاذ القرار. ◄ وكيف ترى الخطر القادم على مصر من قبل الجماعات الجهادية والتكفيرية؟ الجماعات التكفيرية والجهادية موجودة فى مصر منذ السبعينيات، وهى أسقطت طائرة اللواء أحمد رأفت نائب رئيس مباحث أمن الدولة السابق فى سيناء، وتم علاجه فى ألمانيا، وبعد الثورة واستلام مرسى لرئاسة مصر ظن البعض أن هذه الأفكار التكفيرية ستهدأ، لكنها انتشرت بصورة أكبر، لأن بعض مرشحى الرئاسة كانوا يجاملون أصحاب هذه الأفكار، وأصبحوا الآن يروجون لهذه الأفكار علانية، وأيام حسنى مبارك كانت الأجهزة الأمنية تعمل بكفاءة، وتتبع هذه الجماعات، وتعمل على تفكيكها، لكن الفئة الموجودة منهم حاليا، من الممكن أن تتحول إلى تنظيم أشد خطورة، فى ظل غياب وتفكك الأجهزة الأمنية، ولا يظن أحد أن الحكم الإسلامى يمكن أن يبعد هذه الجماعات عن انتهاج العنف مع مرسى شخصيا، فهذه الجماعات استخدمت العنف مع سيدنا على بن أبى طالب، وقتلت عثمان بن عفان، فما بالك بالرئيس مرسى؟! ◄ كيف يحدث ذلك والرئيس مرسى أفرج عن البعض منهم؟ المشكلة ليست فى المجموعات التكفيرية التى خرجت من السجون، فهؤلاء لم يفكروا فى عمل تنظيمات، إنما الخطورة كلها من الشباب الجديد الموجود خارج السجون، وستكون مصر دولة خطرة، حتى ولو كان مرسى يحكم أو حزب النور، فالمشكلة الحقيقية أن هذه الجماعات تعتبر مرسى ليس حاكما إسلاميا، كذلك لا يعتبرون جماعة الإخوان المسلمين جماعة إسلامية. ◄ وهل الإسكندرية بها جماعات تكفيرية أو شباب يحاولون تكوين تنظيمات جهادية؟ هم موجودون فى كل أنحاء الجمهورية، بعد أن كانوا مطاردين أيام مبارك، فالآن لا يطاردهم أحد، وللأسف الشديد النظام الأمريكى تصور أنه بمجرد وصول الإخوان لحكم مصر ستهدأ هذه التنظيمات، وسيقضى نظام الإخوان على التنظيمات الإرهابية العالمية، لكن هذه النظرية ثبت فشلها مائة بالمائة، لأن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية ازدادت فى عنفها وانتشارها فى ظل حكم الإخوان المسلمين.