انتقد نشطاء حقوقيون وذوو معتقلين، تردي الأوضاع داخل السجون حيث يقبع الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ونشطاء آخرين. وقالت عايدة سيف الدولة، مؤسس مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب إن الإضراب عن الطعام أصبح سلاح المعتقلين الوحيد فى الدفاع عن حقوقهم ضد قوات القمع مشيرة إلى أن عدد المضربين عن الطعام يفوق كثيرا المتوقع والمعلن عنه . وأضافت سيف الدولة خلال كلمتها فى مؤتمر المضربين عن الطعام الذي ينظمه مركز هشام مبارك للقانون، أنه "خلال الفترة الماضية وصل الأمر إلى أن يتم القبض عليك من بيتك في حين أنك غير المطلوب لمجرد أنك من الأسرة، ويبلغك محاميك أنه لا تهمة، ولا يستطيعوا أن يتمكنوا من حقهم في الدفاع عنك". فيما أكد الدكتور عمرو الشورى، عضو النقابة العامة للأطباء، أن أعضاء النقابة طالبت بدخول السجون ورؤية أوضاع المسجونين وأشار إلى أنه دخل مستشفى القصر العيني لرؤية محمد سلطان، نجل صلاح سلطان القيادي ب "تحالف دعم الشرعي" فوجد أنه جليس كرسي كما يتضح على ملامحه الإعياء الشديد. وأوضح أنه تمكن من الحديث مع متابع حالته الذي أكد له سوء أحواله الصحية والنفسية . وأوضح الشورى أن هناك إصرار من النائب العام لعدم دخول لأي جهة سواء طبية أو حقوقية بما يؤكد صحة الشكاوى المقدمة من الأهالي والمتضررين . فيما قال محمد أبو تيار، أمين عام "مؤسسة الدفاع عن المظلومين"، إن المعاملة داخل السجون أصبحت أكثر سوءًا لأن معظم المعتقلين والمحبوسين على ذمة قضايا هم ضحايا الرأي، مشيرا إلى أن اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الوطن ، بذلت جهدا كبيرا فى الاشتغال على قضايا حقوقية مثل قضية عبد الله الشامي، مراسل فضائية "الجزيرة" والذي تم التوصل مؤخرا إلى إخلاء سبيله . بينما قالت نفيسة عبد الخالق والدة المعتقل إبراهيم اليمانى، أن اليوم هو الثالث والستين من إضراب ولدها عن الطعام، مشيرة إلى أنه يوجد 700 معتقل مضربون عن الطعام . وأشارت عبد الخالق إلى أن حقوق ولدها والمعتقلين معه ضاعت هباء لأنه لا يوجد إثباتات تدل على أنهم مضربين عن الطعام لافته أنه منذ 6 أشهر لم يعرض أى من المعتقلين على النيابة ولا يوجد تدين الداخلية أمام النيابة مؤكدة أنه تم تلفيق تهم رهيبة مثل القتل وأسلحة وذخيرة ضد المعتقلين وإثباتها ضدهم بدون تحقيقات . بينما تحدثت الناشطة سارة محمد، عن محمد صلاح سلطان، قائلة إنه "مضرب عن الطعام ة منذ 26 يناير وحتى الآن كما أنه مضرب عن الماء منذ أسبوعين"، مشيرة إلى أنه تم توجيه غرفة عمليات رابعة العدوية وأن وضعه الصحي سيء للغاية وأنه يسير من سيء إلى أسوأ . وشددت محمد على أنه لايوجد تقارير رسمية تثبت مدى تضرره الصحية باستثناء المجلس القومي لحقوق الإنسان جراء امتناعه عن الطعام والشراب، والتي تفيد بالضرر الجسدي البالغ الذي أصاب المعتقل . وأكدت أن رسالته التى أرسلها من خلف جدران المعتقل تقول " لن أفك الإضراب بل طالبوا الظالمين بأن يكفوا عن ظلمهم" مشددة أن محمد ليس له ذنب فى أن والده كان يخدم فى النظام السابق .