دخلت اليوم الثلاثاء ثلاث سيدات فى إضراب عن الطعام، احتجاجا على إزالة منازلهن بمنطقة وادى مصيعد بطور سيناء التى نفذها مجلس مدينة الطور تحت إشراق مديرية أمن جنوبسيناء. أكدت هناء زكى عبدالرحمن "33 سنة" أنها جاءت من القاهرة ولديها أربعة أطفال وزوجها لا يعمل وقد باعت شقتها فى القاهرة ب50 ألف جنيه، وجاءت تشترى هذه الأرض لتنمية سيناء وبعد إزالة مسكنها أصبحت لا تملك أى شىء سواء شقة أو أرض، وناشدت الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى الذى قال إننا ننحاز للغلابة بالتدخل وتوفير أرض بديلة أو شقة لهم، مضيفة أنه لم يعطنا مجلس مدينة طور سيناء أى إنذارات بالإضافة للمعاملة اللا إنسانية لها ولأطفالها واحنا فى شهر مفترج وداخل علينا شهر رمضان الكريم. أما كريمة شحاتة خليل "33 سنة" ناشدت الرئيس السيسى واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، بسرعة التدخل لإنهاء مأساتهم وتوفير بدائل لهم لأن الدولة مسئولة عن هذه التعديات فهى سمحت بالبداية بالتعدى منذ 6 سنوات ولم نجد لافتة على منطقة مصيعد تقول إنها أملاك دولة ولذا قمنا بشراء الأرض التى حصلنا على وعود بتقنينها. وأضافت سناء حميدالسيد "36 سنة" لدى خمسة أطفال وحاصلين على شهادات ولا يعملون ونعمل فى الأعمال البسيطة لسد قوت يومنا وقد تم إلقاؤنا فى الشارع بلا مأوى، وطالبت بتوفير شقة لها ووظائف لأسرتها. كانت الأجهزة الأمنية قد شنت صباح اليوم بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة جنوبسيناء، حملة أمنية موسعة على منطقة مصيعد بمدينة طور سيناء لإزالة التعديات والعشوائيات التى قام ببنائها بعض المواطنين بالمحافظة. وضمت الحملة قوات قتالية وتشكيلات من فرق الأمن وأجهزة البحث الجنائى وقوات الحماية المدنية بمديرية أمن جنوبسيناء وبقيادة اللواء حاتم أمين نائب مدير الأمن، واللواء محمد نادر مساعد المدير والعقيد ياسر يوسف مفتش المباحث المركزية وفوزى همام رئيس مدينة طور سيناء وعدد من ضباط قسم شرطة طور سيناء وفرق الأمن. واختتمت المضربات عن الطعام حديثهن بأنهن مستمرات فى الإضراب حتى الموت لأنه ليس لديهن ما يبكين عليه وضاعت أحلامهن.