استنكر جمال حشمت، القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية، مبادرة شيخ الأزهر لدفع الدية لشهداء رابعة والنهضة كنوع من رأب الصدع وتهدئة النفوس، قائلاً: ليس غريبًا ولا عجيبًا أن يخرج علينا شيخ الأزهر الانقلابي برأي صادم يحمي بها نفسه ثم أسياده. وأضاف: آخر ما اقترحه الشيخ هو دفع الدية لمن قتل في أحداث رابعة والنهضة وغيرهما لتهدئة النفوس وإنهاء للأزمة واستقرارا للبلاد ! هكذا خيل له ! ولقد سبق لهذا الشيخ أن تقدم بنفس الاقتراح عقب مجزرتي الحرس الجمهوري والمنصة بوساطة نقيب الأشراف وتم رفضها وأنا شاهد على ذلك! لما فيها من استخفاف بالدماء لا توقيرًا لحرمتها كما يشيعون. وحدد "حشمت"، عبر صفحته على "فيس بوك"، شروط يجب أن تتحقق حتى يتم بمقتضاها الحديث عن مبادرة الدية بقيادة شيخ الأزهر، وهي تحديد من الذي سيدفع؟ ومن صار ولياً للقاتل؟ واعتراف بأن القتلي أبرياء ومظلومون فلا دية لظالم، وأن القضية التي مات من أجلها هؤلاء قضية حق لاشبهة فيها، بالإضافة إلى أن يقبل كل أولياء القتلى بالدية، وأن يتم حصر كل من قتل ويتم التعرف عليه لأن هناك مئات من الجثث التي حرقت وجرفت ودفنت دون أن يعلم ذووها عنها شيئًا، فلابد من حصرهم جميعًا أولًا، وأخيراً أن يتم معرفة القتلة تحديدًا كي يعفوا أولياء الدم أو يقبلوا بالدية ومن يرفض. وأضاف: تلك هي الشروط - من وجهة نظرى- لمن أراد أن يخطو في طريق الدية، والإجابة على الأسئلة السابقة تجعل الفكرة على أيدي هؤلاء تبدو مستحيلة، مشيراً إلى أن أي شيء مخالف لذلك يعد تضييعًا لحقوق الشهداء، و إعفاءً للقاتل من أي تكلفة لجريمته، وتشجيعًا على قتل المصريين وتكريسًا لقانون الغاب البقاء فيه للأقوى والأغنى وهو ظلم في شريعة الله، وتضييعًا لحقوق المبادئ والوطن الذي قتل هؤلاء من سبيل حريته وكرامته واسترداد شرعيته. وتساءل القيادي الإخواني، أين كان شيخ الأزهر طوال هذا الوقت وأين مبادرته لرفع الظلم عن المصريين الذين انتهكت أعراضهم وقتلوا في الشوارع وداخل سجون الظلم والانقلابيين، مضيفاً: أين فتاوى الشيخ ضد من اغتصب الأطفال والبنات داخل مؤسسات تابعة للدولة ؟! أين فتاوى الشيخ فيمن سرق أموال الآخرين نهبًا ومصادرة حتى الرواتب والمعاشات ؟! وتابع: فليعلم أن مبادرته مردودة عليه غير مأسوف عليها فهو في أعين الغالبية من المصريين الآن رجل سياسة انحاز للباطل يلبس عمامة ويرتقي منصبًا لا يستحقه ولن يفلت هو من القصاص.