هناك انقسام كبير داخل جماعة الأخوان المسلمين بشان ترشح "د. عبد المنعم أبو الفتوح" رئيسًا للجمهورية، خاصة أنه طالب الجماعة في بداية الأمر بعدم تأييدها لأى مرشح لرئاسة الجمهورية، حتى يكون لديها مصداقية وشفافية لدي الرأي العام، وكذلك أمام كافة التيارات السياسية، ولكن عندما أعلن المرشحون خوضهم الانتخابات الرئاسية، كان هؤلاء في نظر الكثير ليسوا من يمثلوا شعب مصر بعينه، والبعض الآخر رأي أن هناك كثيرا من أبناء مصر الأوليٌ لهم أن يعلنوا ترشحهم للرئاسة، ولكن بعد مضي فترة وجيزة لم يظهر على الساحة السياسية من يمثل حقيقة المواطن المصري البسيط المعتدل أبن البلد، لذا اتجه الكثير من شباب مصر نحو الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، بأنه هو من يمثل مصر؛ لأن سيرته وتجاربه تعبر نقائه العنصري وطهارته، إضافة إلي ذلك أنه يمثل التيار الإصلاحي في جماعة الأخوان، وليس ذلك فحسب بل أنه يعبر أيضًا عن التيار الإسلامي المعتدل، وناهيك عن مواقفه ضد النظام السابق، واعتقاله اكثر من مرة. وبالتالي كان هناك إصرار والحاح من جموع شباب مصر، ومن كافة التيارات السياسية أن تضغط على "د. عبد المنعم" للترشح لرئاسة الجمهورية، ولكنه رغم ذلك لم يعلن قبول المبادرة بالترشح، الإ بعد ان يدرك خطوطه العامة حتي لايسبب حرج لجماعة الأخوان المسلمين، تلك الجماعة التى اتصفت بالمصداقية والحق أمام الجميع طوال الحقب التاريخية المختلفة ويشهد تاريخها بذلك. ربما أن البعض من القوي السياسية قد يتفهم بأنها خدعة استراتيجية أو مناورة سياسية، من قبل الأخوان حتى تحقق الفوزبالمؤسستين الوزارية والرئاسية، وأن البعض الآخر: يري بأن ألأخوان قد أوشكوا على الانقسام فيما بينهم، وخاصة بعد خروج قيادات منها، لتكوينهم حزب جديد "النهضة" ، بجوار حزب "الحرية والعدالة"، وليس ذلك فحسب، بل أن هناك جدلا كبيرا داخل الجماعة، وبالأحري في صفوف شبابها، بين المؤيد والمعارض لترشح "عبد المنعم ابو الفتوح" رئيسًا للجمهورية. وقد يؤثر هذا الجدل على الحالة السياسية لدي الأخوان، ورغم ما يقلق الأخوان من موقف شبابها، بأن هناك قطاعات عريضة من قياداتها وشبابها ترحب بترشح "د. عبد المنعم أبو الفتوح" ابن هذه المرحلة، وليس هؤلاء فقط بل الكثير من كافة القوي السياسية الأخري والمعارضة للأخوان بأنه هو حق من آي مرشح آخر؛ ولذا على جماعة الأخوان أن تعلن ترك حرية الاختيار كاتجاه شخصى بأن كل فرد عليه أن يرشح ما يراه مناسبًا حسب قناعته الشخصية، وتترك حرية الاختيار، أما موقف الجماعة كليًا بعدم تأييدها لأي مرشح يجب أن تتمسك به، حتى لايؤدي هذا بعدم المصداقية عند رجل الشارع، وبالتالي يكون هذا (حل توافقي) يرضى كافة الأطراف السياسية، حتى ترفع عنها أي شبهة عليها أو على "د. عبد المنعم ابو الفتوح". [email protected]