قالت مصادر قبلية اليوم الاثنين، إن قبيلة "العواقير" التي يحتمي اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأحد مناطقها، والتي تعد من أهم قبائل الشرق الليبي، طلبت من حفتر مغادرة مناطقها. وأضافت المصادر، أن هذا الطلب جاء عقب اجتماع لأعيان القبيلة بمدينة الأبيار المجاورة لبنغازي، شرقي ليبيا، أمس الأول السبت. ولفتت المصادر إلى أن القبيلة التي تتمركز في بنغازي والأبيار وبنينا والرجمة، (شرق) أبلغت حفتر بضرورة المغادرة، مرجعة ذلك إلى أنها لا ترغب في أن تكون مناطقها مكاناً ينطلق منه الصواريخ لداخل بنغازي. وأوضحت المصادر أن حفتر لم يرد على القبيلة بالإيجاب أو السلب. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حفتر حول ماذكرته المصادر، غير أن زياد بلعم، قائد غرفة ثوار بنغازي (شرق ليبيا)، قال للأناضول، في وقت سابق اليوم، إنه ليس هناك أي تواجد لقوات حفتر في المدينة، لافتًا إلى أن كل التواجد لقوات حفتر هي خارج المدينة وتتمركز أساسًا في منطقتي بنينا والرجمة (شرقي بنغازي). وهي التصريحات التي رد عليها العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات حفتر للأناضول، قائلا: "لدينا قوات عمليات خاصة ووحدات خاصة للجيش الوطني الليبي داخل بنغازي"، مضيفا: " نحن فعليًا لدينا قوات خاصة داخل مناطق بنغازي، وهي غير ظاهرة للعيان، ولكنها تقوم بعمليات". وثوار بنغازي هم منتسبون لكتائب الثوار "17 فبراير"، و"الدروع"، و"راف الله السحاتي" الإسلامية في مدينة بنغازي الذين حاربوا نظام معمر القذافي خلال ثورة فبراير/شباط 2011 ثم انضمت هذه الكتائب إلى رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي. ومنذ يوم 16 من الشهر الماضي، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي (شرق)، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا عشرات القتلى. ومنذ عشرة أيام، تقوم قوات حفتر بقصف جوي لعدة مواقع بمناطق داخل بنغازي الليبية، بينها معسكر تابع ل "كتيبة 17 فبراير" (التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي) ومقرات تابعة لتنظيم أنصار الشريعة، دون وقوع ضحايا بشرية.