وصف الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان ما يحدث من سجالات ومناظرات ومحاورات "خطيرة" على شاشات الفضائيات بأنها "عقيمة ولا تهدف إلى بناء المجتمع بل في كثير منها الهدم والفوضى"، لأن تلك "الحوارات مبنية على الجدال والمراء وترويج بأسلوب مقصود أو غير مقصود لترويج الفوضى في بلدنا باسم الحرية لا على التعمير والتشييد والبناء". وقال في بيان أصدره الاثنين حصلت "المصريون" على نسخة منه، إن "مصرنا العزيزة الحبيبة تمر الآن بمرحلة حرجة يجب التكاتف لبنائها"، مطالبا بضرورة أن يركز الخطاب الدعوي في المرحلة الراهنة على العديد من الأمور؛ أولها إحياء الربانية وتشديد الإيمان في القلوب، وربط القلوب بعلام الغيوب جل وعلا. وأضاف: نحتاج في هذه المرحلة إلى أن نجدد الإيمان بربنا، فتلك القضية التي من أجلها خلق الله الكون وأنزل الكتب وبعث جميع الأنبياء والرسل لابد من تجديده الآن في القلوب، وأنه ليس من حق أي أحد محاسبة الآخرين. وتابع: فلابد أن نطمئن الجميع من النخبة من المثقفين من الليبراليين الذين يتخوفون من الإسلام العظيم ويتصورون أن الإسلام وحش كاسر مستعد لقطع الأيدي وجلد الظهور ورجم الرجال والنساء وحرق وجوه النساء اللائي لم ينتقبن، معتبرًا أن هذا خلل في الفهم وقصور في الطرح فالإسلام دين الرحمة. وطالب بتوفير الحماية للمسيحيين في مصر باعتبار هذا الأمر واجبًا على المسلمين، مؤكدًا وجوب حماية أهل الذمة من أي اعتداء خارجي، "فأنا أقول ليسوا في حاجة إلى استقواء بأمريكا ولا بأوروبا لأن حمايتهم واجبة علينا نحن المسلمين. لا نقول ذلك سياسة وإنما نقول ذلك تدينا وطاعة منا لربنا ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم كما طالب بالتطهير والتغيير من أعماقنا". وشدد الشيخ حسان على أن هذه المرحلة تحتاج لتأصيل فقه وأدب الخلاف ولا ينبغي أن نجعل الخلاف معول هدم وسبب فرقة وتشرذم وتهارج وخلاف وتنازع فلو وظفنا هذا الاختلاف التوظيف الشرعي الصحيح لكان هذا الخلاف سببا من أسباب إثراء العمل في جانبه الدعوي وجانبه الدنيوي. ورأى أن المشكلة أن الذي يمخض الخلاف في المساجد وعبر وسائل الإعلام والفضائيات هم الذي لا يدرون فقه ولا أدب الخلاف، وطالب بنبذ التعصب البغيض للأحزاب و للجماعات للشيوخ للإعلاميين لأنه يزكي الفتن.