وأضاف كامل, وهو من مؤيدي خارطة الطريق والرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي, في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن استغلال القضاء كان يحدث منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكنه أوضح أنه في المرحلة الراهنة وفي ظل الاستقطاب والانقسام الحاصل، تنظر كل فئة تنظر للقضاء من منظورها الخاص. وقبل أقل من 24 ساعة من تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة في 7 يونيو بإحالة أوراق عشرة من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي, تمهيدا للحكم بإعدامهم, بقضية قطع طريق قليوب, كما حددت المحكمة جلسة 5 يوليو المقبل للنطق بالحكم في القضية المتهم فيها 37 آخرون، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع. وقال مصدر من المحكمة إن من بين من أحيلت أوراقهم إلى المفتي -وجميعهم هاربون- مفتي جماعة الإخوان عبد الرحمن البر, الذي يعمل أستاذا بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر، والعضو القيادي بحزب الأصالة السلفي محمد عبد المقصود. وتتصل القضية باحتجاج نظمه أعضاء ومؤيدون لجماعة الإخوان على طريق قليوب في محافظة القليوبية، تصدت له الشرطة وقتل خلاله ثلاثة متظاهرين. ونظم الاحتجاج في يوليو 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي . وتعليقا على الحكم الأخير، وصف أحد محامي المحكوم عليهم صلاح السروبي الحكم بأنه "سياسي من الدرجة الأولى". وأضاف في اتصال مع قناة "الجزيرة" أن القضية حكم فيها بينما لا توجد أدلة واضحة تمكن هيئة القضاء من الحكم بما حكمت به. وكانت محكمة جنايات المنيا حكمت في 28 إبريل الماضي بالإعدام على بديع و682 من أنصار مرسي الآخرين بتهم القتل والشروع في قتل ضباط شرطة في أحداث عنف وقعت بالمنيا في أغسطس 2013 بعد فض السلطات اعتصام رابعة العدوية في القاهرة, ما خلف مئات القتلى. وكان هذا الحكم بالإعدام الأول ضد محمد بديع والعقوبة الأشد بحق قيادات الإخوان, الذين يحاكمون في أكثر من 150 قضية منذ الإطاحة بمرسي. وفي المجموع, يلاحق محمد بديع في نحو 40 قضية وقد يحكم عليه في كل منها بالإعدام، كما قال أحد محامي الدفاع محمد أبو ليلى