وزير الرى يلتقى أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية    رئيس الوزراء: الجامعات التكنولوجية تسهم في تطوير قطاع الصناعة    اتصالات النواب: حوادث النقل الذكي مرفوضة وقراراتنا واجبة النفاذ خلال 48 ساعة    ما هي التهم الموجهة إلى نتنياهو في محكمة العدل الدولية؟    الزمالك يحدد طبيعة إصابة محمد شحاتة    رمال وأتربة وتحذير خطير.. هل هذه آخر موجة حارة في فصل الربيع؟    كلية العلوم بجامعة أسيوط تعقد ورشة عمل حول "تقييم التنوع الحيوي"    مجلس النواب يوافق نهائياً على مشروع قانون «التأمين الموحد»    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    إصابة 8 أشخاص في تصادم ميكروباص وربع نقل بأسوان    طارق الإبياري يكشف عن وصية سمير غانم له قبل رحيله: «أخرج لي آخر مسرحية»    الحياة على المريخ ورحلة إلى المركز الاستكشافي للعلوم.. فعاليات علمية في كل من مكتبتي المستقبل مصر الجديدة للطفل    إلهام شاهين تحيي ذكرى سمير غانم: «أجمل فنان اشتغلت معه»    إيرادات الأفلام تواصل التراجع.. 1.2 مليون جنيه في يوم واحد    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    صحة مطروح: تقديم خدمات طبية لأكثر من 370 مواطنا بالنجيلة من خلال قافلة طبية مجانية    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    ڤودافون مصر توقع اتفاقية تعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لدعم الأمن السيبراني    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    بعد طائرة الرئيس الإيراني.. هل تحققت جميع تنبؤات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف؟‬    حجز استئناف أحمد عز على إلزامه بدفع 23 ألف جنيه إسترليني لتوأم زينة    انطلاق فعاليات ندوة "طالب جامعي – ذو قوام مثالي" بجامعة طنطا    6 نصائح لمواجهة الطقس الحار.. تعرف عليها    البنك الأهلي المصري يتلقى 2.6 مليار دولار من مؤسسات دولية لتمويل الاستدامة    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد    العثور على طفل حديث الولادة بالعاشر من رمضان    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    المؤشر الرئيسي للبورصة يتراجع مع نهاية تعاملات اليوم الاثنين    الليجا الإسبانية: مباريات الجولة الأخيرة لن تقام في توقيت واحد    استبدال إيدرسون في قائمة البرازيل لكوبا أمريكا 2024.. وإضافة 3 لاعبين    مدرب الزمالك يغادر إلى إنجلترا بعد التتويج بالكونفيدرالية    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    العمل: ندوة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ودور الوزارة فى مواجهتها بسوهاج    افتتاح دورة إعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية بمطروح    «صحة الشرقية» تناقش الإجراءات النهائية لاعتماد مستشفى الصدر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    نائب جامعة أسيوط التكنولوجية يستعرض برامج الجامعة أمام تعليم النواب    الرئيس الجزائري: فقدت بوفاة الرئيس الإيراني أخا وشريكا    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة يعقد ندوة تحت عنوان «كيف نفذنا من الحائط الشفاف»    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    شكرى: الاحتياجات ‬الإنسانية ‬للأشقاء ‬الفلسطينيين ‬فى غزة ‬على رأس أولويات مصر    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    وزيرة الهجرة: نتابع تطورات أوضاع الطلاب المصريين فى قرغيزستان    في طلب إحاطة.. برلماني يحذر من تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    فيلم شقو يحصد 291 ألف جنيه إيرادات في ليلة أمس الأحد    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    مجلس الوزراء الإيراني يعقد جلسة طارئة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصور الرئاسية .... شاهد حي على حركة التاريخ
نشر في المصريون يوم 07 - 06 - 2014

تتحضر مؤسسة الرئاسة لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب أداء اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا يوم غد الأحد طبقا لأحكام الدستور في غياب البرلمان .
ومع اقتراب دخول الرئيس الجديد الى القصر الرئاسي لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية تم رفع درجة الاستعدادات ، وبدأت التجهيزات على قدم وساق منذ فترة داخل قصور الرئاسة لاستقبال هذه الحقبة الجديدة من تاريخ مصر لتحقيق تطلعات الشعب المصري وآماله بعد فترة من المعاناة والتراجع الاقتصادي والسياسي .
والقصور الرئاسية في مصر ليست مجرد عقارات وأماكن فحسب ، وانما هي تاريخ طويل وكنوز وذكريات ، وشاهد حي على حركة التاريخ منذ انشائها وحتى الأن .
واللافت ان القصور الرئاسية احتفظت بأسمائها حتى الان على الرغم من مرور تاريخ طويل منذ انشائها وتعاقب على مصر حكام وأحداث وثورات ، وكانت شاهدا حيا على معظم الأحداث التي مرت بمصر منذ الثورة العرابية ووقفة أحمد عرابي الشهيرة أمام الخديوي توفيق أمام قصر عابدين مرورا بثورة 23 يوليو التي قادها مجموعة من الضباط الأحرار بزعامة جمال عبد الناصر انتهاء بثورتي 25 يناير و30 يونيو التي زحف فيها الشعب المصري إلى قصري الاتحادية والقبة حيث مقر الحكم ابان فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك والسابق محمد مرسي .
ولعل حرص الرئيس المعزول على ارتياد عدد من هذه القصور خلال فترة حكمة القصيرة التي لم تزد على العام يعد دلالة على رغبته وجماعة الاخوان المسلمين على تصدير صورة لمريديهم وأنصارهم في انهم أصبحوا يحكمون مصر بالفعل وان حلمهم الذي بدأه حسن البنا وصل الى نهايته بدخول مرسي الى قصر الاتحادية بدليل صور جلوس الرئيس على كرسي مبارك ومن قبله عبد الناصر وحتى الملك فاروق وعندما أصر مرسي على ان تلتقط له صورا تذكارية أثناء جلوسه في قصر عابدين والصورة الشهيرة عندما تفقد قصر الاتحادية قبل أيام من تسلمه مهام منصبة واصراره على الجلوس على الكرسي الذي كان يجلس عليه مبارك .
والمؤكد ان القصور الرئاسية في مصر ليست فقط مجموعة من المباني التراثية الفخمة تحوي جدرانا مزخرفة ورسوما تاريخية وتحفا أثرية وهدايا من زعماء ورؤساء وأمراء وملوك ، لكنها تحمل بين جنباتها قصصا وأسرارا لمن دخلوها ، ولعل عبارة نطق بها أحد العاملين بقصر الرئاسة لمن حوله عندما أولم محمد مرسي وليمة داخل قصر الاتحادية لمحمد بديع مرشد عام الاخوان ومجموعة من قيادات الاخوان بعد الاسبوع الاول من حكم مرسي " المرشد دخل القصر " عبرت بعفوية عما يحمله الرجل ومايكنه في صدره .
والمؤكد ان جميع القصور الرئاسية الموجودة الان هي مبان ذات قيمة تاريخية، وأثرية وتراثية وبعضها مسجل كأثر وهى قصر عابدين وقصر العروبة وكشك الشاى فى قصر المنتزه.
وقامت وزارة الأثار بتسجيل جميع القصور الرئاسية كآثار، وبصفة خاصة جميع القصور الملكية، وهى ثمانية قصور، الى جانب الاستراحات الرئاسية، المنتشرة بجميع انحاء الجمهورية .
ويؤكد خبراء الآثار ان معظم القصور الرئاسية الموجودة حتى الأن تم انشاؤها فى عهد الخديو إسماعيل بن محمد علي باشا الذى أراد نقل مقر الحكم من القلعة التي كانت مقرا للحكم منذ عصر صلاح الدين الأيوبي وحتى محمد علي إلى قلب القاهرة .
وعقب انشاء القصور الملكية فى عهد الخديوي إسماعيل تحول قصر عابدين ليصبح مقرا للحكم ، وظل كذلك حتى نهاية حكم الملك فاروق، وقيام ثورة يوليو 1952، حيث حكم جمال عبدالناصر مصر من قصر القبة، وسكن منزله فى منشية البكرى، ثم جاء السادات وأعاد استخدام قصر عابدين كمقر للحكم، لكنه لم يسكن أياً من القصور، وفى بداية عهد مبارك ظهرت فكرة إنشاء مقر للسكن لرئيس الجمهورية ينتهى بانتهاء ولايته، لكن لم يتم تحقيق ذلك، وسكن مبارك فى منزله بمصر الجديدة، وحكم مصر من قصر الاتحادية وهو مااستمر خلال فترة حكم محمد مرسي التي لم تزد على العام بعد ثورة يناير.
واستمر الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور يمارس مهام منصبه في أعقاب ثورة 30 يونيو من قصر الاتحادية .
قصر عابدين ...
يقع قصر عابدين في وسط القاهرة وكان اخر استخدام رسمي له عندما حرص الرئيس المعزول محمد مرسي على ارتياده وجلس على كرسي الملك فاروق وأصر على التقاط عددا من الصور التذكارية في هذا المكان ، وقبل ذلك بسنوات استضافت مصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى قصر عابدين حيث لم يجد المسؤولون أفخم منه لاستقبال الضيف الروسي الذي تتميز بلاده باحتضانها العديد من القصور الفخمة التي تعود معظمها الى عصر الامبراطوريات القديمة .
وقد أنشأ هذا القصر الخديوي اسماعيل ، وينسب الى عابدين بك وهو أحد الضباط الأتراك وكان يمتلك بيتا في هذا المكان قام بشرائه الخديوي اسماعيل بعد وفاة صاحبه وضم اليه مئات الأفدنة
وأمر بتشييد هذا القصر ليكون مقرا للحكم وتكلف 565 ألفاً و570 جنيهاً، بخلاف الأثاث الذى تكلف مليوني جنيه، ويعد القصر البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة .
ويضم القصر 500 غرفة، ومكتبة بها أكثر من 55 ألف كتاب، وأهم ما فيه الصالون الأبيض وغرفة مكتب الملك فاروق، وصالون قناة السويس، والقاعة البيزنطية، وقاعة العرش، وصالة للطعام، وحجرة البلياردو التى أهدتها الإمبراطورة أوجينى للخديو إسماعيل، وجناح الحرملك الذى يضم مجموعة من التحف والتماثيل والسجاد والساعات المحلاة بالذهب، إضافة إلى جناح الملك فاروق، وجناح الملكة فريدة، وجناح ولى العهد، وبالقصر ثلاثة متاحف هى متحف قصر عابدين الحربى، ومتحف هدايا الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومتحف الفضيات الذى يضم مقتنيات أسرة محمد على الذى أنشئ فى عهد مبارك. ورغم أنه أصغر القصور مساحة، لكنه أهمها من الناحية التاريخية والرسمية، حيث حكمت مصر منه فى عهد 6 ملوك، تلاهم الرئيس محمد نجيب، والرئيس جمال عبدالناصر وأنور السادات.
قصر " الاتحادية " .... أو ... " العروبة "
يقع قصر العروبة أو قصر الاتحادية كما يطلق عليه، فى ضاحية مصر الجديدة، ويعد القصر الرسمى للرئاسة فى عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك ومن بعده السابق محمد مرسي ، حيث كان مقرا لاستقبال الوفود الرسمية والزوار .
وقد أنشأت هذا القصر شركة فرنسية، وافتتحته كفندق تحت اسم «جراند أوتيل» سنة 1910، كباكورة فنادقها الفاخرة فى أفريقيا، وقام بتصميمه المعمارى البلجيكى آرنست جاسبار، ويضم 400 حجرة فضلا عن 55 شقة خاصة وقاعات ضخمة .
تم تأثيث حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر من طرازى لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر. أما القاعة المركزية الكبرى، فوضعت بها ثريات ضخمة من الكريستال ، كانت تحاكى الطراز الشرقى
ويبلغ ارتفاع قبة القصر 55 متراً، ومساحة القاعة الرئيسية به 589 متراً مربعا، وصممها ألكسندر مارسيل، وتم فرشها بسجاد شرقى فاخر ووضعت بها مرايا من الأرض إلى السقف، ومدفأة ضخمة من الرخام و22 عمودا إيطاليا من الرخام، وتوجد بالقصر قاعة فاخرة للطعام تكفى 150 مقعدا، وقاعة أخرى تضم 3 طاولات بلياردو منها اثنتان كبيرتا الحجم من طراز ثرستون.
ويعتبر فندق «جراند أوتيل» الذى أصبح فيما بعد «قصر الاتحادية» من أفخم الفنادق فى بدايات القرن العشرين وكان معماره المتميز ما لفت إليه النظر وأصبح عامل جذب سياحى للعديد من الشخصيات الملكية فى مصر وخارجها إضافة إلى رجال الأعمال الأثرياء، وكان من ضمن نزلاء الفندق الملك ألبير الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث دو بافاريا، وعاصر الفندق الحربين العالميتين وتحول فى بعض الفترات إلى مستشفى عسكرى ومكان لتجمع الضباط من قبل سلطة الاحتلال البريطانى فى مصر.
فى الستينيات استعمل القصر الذى صار مهجورا بعد فترة من التأمين مقراً لعدة إدارات ووزارات حكومية، وفى يناير 1972 أصبح القصر مقرا لاتحاد الجمهوريات العربية الذى ضم آنذاك كلا من مصر وسوريا وليبيا ومنذ ذلك الوقت عرف باسمه الحالى غير الرسمى «قصر الاتحادية»، وفى الثمانينيات وضعت خطة صيانة شاملة للقصر حافظت على رموزه القديمة، وأعلن بعدها المقر الرئاسى للرئيس الأسبق حسني مبارك ومن بعده الرئيس السابق محمد مرسي .
قصر القبة ....
قام ببنائه الخديو إسماعيل، وتحول إلى أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952.
ويقع هذا القصر شرقي مدينة القاهرة، وتصل مساحته إلى 80 فداناً إضافة إلى الحديقة التى تحيط به وتبلغ مساحتها 125 فدانا .
وخلال فترة حكم الخديو توفيق، صار القصر الذى ولد فيه محلاً لإقامة أفخم الاحتفالات وحفلات الزفاف الملكية.
وعندما اعتلى الملك فؤاد ، عرش مصر عام 1917 صار القصر مقر الإقامة الملكية الرسمى، وخلال فترة إقامته فيه أمر بعدة تغييرات على القصر، حيث أمر بإضافة سور بارتفاع 6 أمتار، وبوابة جديدة وحديقة خارجية، كما أضيفت محطة سكة حديد خاصة بالقطار الملكى حيث كان الزوار يأتون مباشرة سواء من الإسكندرية أو من محطة مصر المركزية للقطارات فى القاهرة . وألقى الملك فاروق أولى خطبه، عبر الإذاعة المصرية، فى 8 مايو 1936 من هذا القصر، إثر وفاة والده فؤاد الأول، واحتفظ «فاروق» بمجموعاته الخاصة فى ذلك القصر، حيث ضمت مجموعات نادرة من الطوابع والساعات والمجوهرات، ومعظم هذه الأشياء بيعت فى مزاد علنى فى عام 1954 حضره الكثير من المهتمين.
وبعد ثورة يوليو 1952، أصبح أحد القصور الرئاسية الرئيسية، وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يستقبل فيه الزوار الرسميين ، كما سجى جثمانه هناك بعد وفاته انتظاراً لجنازته فى مطلع أكتوبر 1970، ولا يزال القصر مقراً رسمياً لإقامة الزوار الرسميين لمصر.
ومن الذكريات التي يحتفظ بها هذا القصر هو مشهد خيمة الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، الذى اعتاد إقامتها بحديقة القصر ويتم اختياره كمقر لاقامته عند زيارته الى مصر ، ومن المشاهد كان دخول الرئيس الامريكي باراك أوباما الى القصر بعربات تجرها الخيول حتى مدخل القصر حيث استقبله الرئيس الأسبق حسنى مبارك، على سلالم القصر .
واخر المشاهد تمثل في استقبال الرئيس السابق محمد مرسي الرئيس التركي عبد الله جول حيث أقيم مؤتمر صحفي مشترك بحديقة القصر ، وأقيم اخر احتفال لعيد العمال بحديقة القصر قبل رحيل مرسي عن الحكم .


قصر " الطاهرة " ...
يقع هذا القصر شرق القاهرة بين منطقتي روكسى وحدائق القبة بالقرب من قصر الاتحادية المقر الحالي لحكم مصر ، ويضم معظم دوائر مؤسسة الرئاسة ويعد رغم صغر حجمه من أفخم القصور فى العالم.
كان «الملك فاروق»، اشترى القصر باسم الملكة فريدة عام 1941 بمبلغ 40 ألف جنيه، واشترى الفيلا المجاورة له، وضم إليه عدداً من الأراضى، حتى بلغت مساحته 8 أفدنة، ثم استرده منها، مقابل 117 فداناً بمحافظة الشرقية، ويحتوى القصر على عدد من التحف والتماثيل الرخامية لفنانين إيطاليين.
واتخذه الرئيس الراحل أنور السادات مقرا لعمليات حرب أكتوبر 1973، حيث أمر بتجهيزة لتدار الحرب من داخله ، وتوجد به صورة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات وحوله رجال الجيش، يقفون حول طاولة كبيرة يناقشون عليها خطة الحرب، وهى نفسها طاولة البلياردو التى كان أحضرها الملك فاروق من قصر محمد على فى شبرا الخيمة وضمها للقصر،
كما شهد القصر تصوير فيلم «الأيدى الناعمة عام 1963». وتردد أن القصر شهد جلسة تسوية مؤقتة، بين الرئيسين الراحلين محمد نجيب وجمال عبدالناصر، خلال زيارة الملك سعود بن عبد العزيز فى مارس 1954، كما كان مقراً لإقامة فتحية نكروما، زوجة أول رئيس لغانا كوامى نكروما، وأسرتها لبعض الوقت فى أعقاب تشكيل حركة عدم الانحياز، كما كان مقراً لإقامة أرملة شاه إيران عام 1980، وأقام فيه رئيس الوزراء الفرنسى السابق ليونيل جوسبان. وفى عام 1996 رفعت بنات الملك فاروق، دعوى قضائية للمطالبة، باسترداد القصر لأنه كان ملكاً لوالدتهم الملكة فريدة، على حد قولهن ولأنها لم تكن من أسرة محمد على، فلا يحق تنفيذ قرار المصادرة على القصر، وخسرن القضية.
قصر " الأندلس " ... بالقاهرة ...
وهو أحد أهم القصور التاريخية في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة ، وتم تخصيصه من جانب مؤسسة الرئاسة كقصر للضيافة يتم فيه استضافة كبار ضيوف الدولة المصرية من الزعماء ، ومن أبرز ضيوفه كان يتم استضافة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ومن بعده الرئيس محمود عباس فيه ، كما استقبل أيضا سلفا كير رئيس دولة جنوب السودان، والعديد من المسئولين الأفارقة والأجانب ، وتم تخصيصه كمقر للجنة العليا للانتخابات الرئاسية .
وهذا القصر كان مجرد فيلا مملوكة ليهود مصريين سافروا بعد الثورة، وصادرته الدولة وانضم للممتلكات العامة بعد قرار التأميم الذي اتخذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويتكون القصر، الذي يقع على بعد أمتار من قصر العروبة ، من جناحين يضم الأول ثلاثة طوابق، وهو مفروش بأثاث عصري وليس ملكيا على عكس بقية القصور التي تتميز معظمها بالأثاث الملكي.




قصر " رأس التين " بالاسكندرية ....
افتتح قصر «رأس التين» رسميا سنة 1847، وسمى بهذا الاسم لأنه بنى على حديقة مزروعة بأشجار التين، ويحتوى القصر على صالة العرش أو قاعة «الفرمانات»، وفى الدور الأرضى تقع «القاعة المستديرة» التى وقع فيها الملك فاروق تنازله عن عرش مصر لولي عهده نجله الطفل أحمد فؤاد .
وشيد الملك فؤاد داخل القصر قاعة فريدة مشابهة للقاعة البيزنطية الموجودة فى قصر عابدين.
ويطل القصر على القاعدة البحرية فى الإسكندرية، وهو ما يجعل موقعه استراتيجياً للحكم، وبدأ محمد على فى بنائه سنة 1834، ليضمه إلى قصوره التى كان يملكها فى الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا .
وتم الاستعانة فى بنائه بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسى سيريزى بك، والذى استقدمه محمد على سنة 1828 لإنشاء دار الصناعة والإشراف عليها، كما شارك فى بنائه مهندسان آخران هما روميو والمسيو ليفرويج.
وقد تم بناء القصر على الطراز الأوروبى الذى كان شائعا فى الإسكندرية، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة هناك فى تلك الفترة، وبنى فى البداية على شكل حصن، ولا يوجد من القصر القديم حاليا سوى الباب الشرقى الذى أدمج فى بناء القصر الجديد، ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجان تحمل عتباته سبع دوائر من النحاس كتب بداخلها: «العدل ميزان الأمن»، و«حسن العدل أمن الملوك»، و«العدل باب كل خير»، و«اعدلوا هو أقرب للتقوى»، ويحيط به تمثالان لأسدين، تتوسطهما كتلة رخامية بها طيور ودروع ونسران متقابلان، وكتب بوسطها اسم محمد على وتاريخ 1261 هجرية.
وأعيد بناء هذا القصر فى عصر الملك فؤاد على طراز يواكب العصر الحديث على يد المهندس الإيطالى فيروتشى، الذى بنى قصر الحرملك بالمنتزه، وتكلف 400 ألف جنيه، وأصبح مشابهاً لقصر عابدين ولكنه أصغر منه، وكان بجانبه محطة للسكك الحديدية خاصة تصل إلى داخل القصر، مخصصة لانتقالات الملك فاروق.
وبعد قيام ثورة يوليو سمح الثوار للملك فاروق بمغادرة مصر من قصر رأس التين مستقلا الباخرة " المحروسة " .
قصر " المنتزه " .... بالاسكندرية ..
بناه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1892، ويقع داخل حدائق تعرف باسم «حدائق المنتزه» وهى من أهم المنتزهات فى الإسكندرية حالياً، ومن المعالم الأثرية الباقية فى قصر المنتزه برج الساعة الشهير وكشك الشاى الذى بنى على الطراز الرومانى والمطل على شاطئ البحر المتوسط ليشرب فيه الملك وحاشيته «شاى العصارى»، أثناء مناقشة أمور الحكم، إضافة إلى سينما الأميرات المجاورة لقصر الملك، وهى عبارة عن حديقة غناء لها سور ضخم ، وبها حائط كبير مجهز لعرض أفلام السينما لتسلية الأميرات.
يتكون قصر المنتزة من مبنيين، الأول «الحرملك»، الذى يتبع مؤسسة الرئاسة، والثانى «السلاملك» الذى كان مخصصاً لاستقبال الضيوف والاجتماعات، وخصص فى عهد الملك فاروق ليكون مكتباً خاصاً للملك ومقراً للضيافة ويضم 14 جناحاً ملكياً، و6 غرف فاخرة.
وأثناء الحرب العالمية الأولى، تم استخدام القصر كمستشفى عسكرى ميدانى، وعقب ثورة يوليو 1952، تم تحويل القصر إلى فندق،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.