احتشد الآلاف في جمعة " الوحدة " الوطنية أمس بميدان التحرير من المسلمين وبعض الأقباط لتأكيد الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة حيث جاور " القداس " صلاة الجمعة ، في مشهد رائع أعاد للأذهان مشهد حماية الأقباط للمسلمين خلال صلاة الجمعة إبان ثورة يناير العظيمة . وردد الأقباط ترانيم " بارك بلادنا يا رب " و " وسلام سلام لشعب الرب في كل مكان ، وخلال كلمة للقس فلوباتير جميل راعي كنيسة الطوابق بفيصل التي أكد فيها علي الوحدة الوطنية قام المتظاهرون بمقاطعته بالهتاف " ايد واحدة " ، وتابع : الثورة بريئة من التطرف وطالب فلوباتير بمحاكمة كل من تسبب في احداث الفتنة الطائفية من شيوخ وقساوسة متطرفين . واكد القس فلوباتير انه لا يمكن ابدا القبول باهانة اي رمز ديني اسلامي او مسيحي ، ولا أي تجمهر أمام دور العبادة بما فيها الاضرحة ، وأكد القس فلوباتير ايضا ان الكنيسة الارثوذوكسية في مصر ترفض أي تدخل خارجي تحت مسمى حماية حقوق الاقباط وهتف وكرر وراءه الحشد " احنا في حماية مصر ، وها نفضل في حماية مصر وعقب ذلك اعتلي خطيب الجمعة ليلقي خطبة الجمعة على الحشد الذي تجاوز مئات الالاف ، وابتدأ خطبته باتهام الحكام العرب لتفريطهم في القدس وسيادة الدولة الفلسطينية بموازاة ذلك نظم مئات الأقباط مظاهرة حاشدة أمام ماسبيرو للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأقباط في أحداث ماسبيرو الأولي وإمبابة ، ورفعوا لافتات " نطالب بإقرار قانون دور العبادة الموحد ، وضبط الجناة في أحداث صول ، ونشر الفكر الديني المعتدل في العشوائيات ، وذلك بمشاركة عشرات الأقباط القادمين من ملوي والمنيا والاسكندرية وبعض محافظات صعيد مصر، ورفعوا ح " صلبان خشبية كبيرة " ويهتفون " نريد محاكمة المعتدين علي حرمة دور العبادة " وطافوا الميدان بأربعة نعوش ، ورفعوا لافتة كبيرة " الهند بها 52 ديانة وعايشيين ، ومصر بها ديانتين ومش عارفين يعيشوا " ، وطالبوا بالإفراج عن " عادل لبيب " رجل الأعمال القبطي وعضو الحزب الوطني المتهم بإطلاق النار في إمبابة وعلاء رشدي المحامي القبطي وعضو الحزب الوطني المتهم باشعال الفتنة الطائفية في أبو قرقاص .