آلاف المتظاهرين أحتشدوا فى التحرير من أجل جمعة الوحدة الوطنية دعاء جبريل يفجر دموع المحبة بين المصريين ورسائل ساخنة من حجازي إلي حگومة شرف عادت دماء الثورة إلي شرايين مصر من جديد.. وانتفض الالاف في جميع المدن والمحافظات للوقوف في وجه الفتنة الطائفية التي كادت ان تنهش جسد الوحدة الوطنية وتلتهم الثورة قبل ان نجني ثمارها. من ميدان التحرير إلي العريش ومن الاسكندرية إلي اسوان استعاد المصريون ذاكرة الوقفات المليونية مساء أمس رافعين شعار الحفاظ علي وحدة الوطن وتحرير الاراضي الفلسطينية كوارث طيور الظلام - ولو مؤقتا - أمام شمس الحرية التي اشرقت علي كل الاطياف والتيارات الوطنية التي اتفقت علي التلاحم مع الشعب والحفاظ علي وحدة الوطن ليعود عناق الهلال والصليب مشهدا رئيسيا في أيام المصريين. في التحرير وقف الشيخ والقس يداً بيد معا لتوحيد الصفوف وفي امبابة التي شهدت شرارة الفتنة التف ابناء الوطن الواحد حول الكنائس والمساجد بينما تغنت شبرا بأناشيد التسامح قبل أن ترفع العريش شعار »خلي السلاح صاحي«. علي صوت الأذان وشعائر القداس احتشد عشرات الآلاف من المواطنين امس الجمعة فيما اسموه »مليونية الوحدة الوطنية وتحرير فلسطين« في مشهد تعانق فيه الهلال مع الصليب وسط اعلام فلسطين ومصر وسوريا واليمن وليبيا. وقد توافد الآلاف علي ميدان التحرير منذ الصباح الباكر منددين بالاحداث الطائفية التي شهدتها منطقة امبابة وسط هتافات تعبر عن الوحدة الوطنية وتندد باشعال الفتنة بين المصريين متهمين النظام السابق وبعض القوي الخارجية بالضلوع في شق صفوف المصريين. وشهد الميدان قبل صلاة الجمعة لوحة دينية رائعة عندما اقام بعض القساوسة قداسا علي ارواح شهداء الثورة والاحداث الطائفية وألتف حولهم الشيوخ وآلاف المسلمين قبل ان يلتقي الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم وخطيب الثورة خطبة الجمعة ليؤدي المسلمون صلاة الجمعة وسط حراسة الاقباط في مشهد اعاد لذاكرة الميدان ايام ثورة يناير. واكد الشيخ مظهر شاهين في خطبة الجمعة علي ضرورة نصرة فلسطين والوقوف في وجه العدوان الاسرائيلي الامريكي موضحا ان مصر تمر بمرحلة حرجة تحتاج فيها جهود ابنائها للنهوض بها اولا ثم العمل بعد ذلك علي نصرة القضية الفلسطينية متمنيا ان يأتي اليوم الذي تقام فيه هذه المليونية في ساحة المسجد الاقصي. وعقب الخطبة أم الشيخ محمد جبريل جموع المصلين ودعا دعاء ألهب صدور الآلاف واثار شجن المصلين لدرجة ذرف معها البعض الدموع خاصة عندما دعا الله لحماية مصر وتوحيد صفوف المصريين ونصرة اشقائهم في فلسطين. وعقب ان ادي المصلون صلاة الجمعة وصلاتي العصر والجنازة علي ارواح شهداء الثورات العربية صعد الداعية صفوت حجازي إلي المنصة الرئيسية ليلقي كلمة حماسية بعث فيها بعدة رسائل كان اولها إلي رئيس الوزراء د.عصام شرف والمجلس الاعلي للقوات المسلحة مؤكدا رفض الثوار لحركة المحافظين الاخيرة التي تضم عددا من المنتمين للنظام السابق وطالب حجازي باقالة الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء متهما اياه بموالاة النظام السابق وعدم العمل علي تحقيق مطالب الثورة وهتف هو والمتظاهرون برحيل الجمل. وقال حجازي: رسالتنا الثالثة موجهة لمن يريدون اشعال الفتنة في بلادنا ونؤكد اننا مسلمين ومسيحيين يد واحدة ولا ننقسم لشعب مسجد وشعب كنيسة كما يردد البعض. وشهدت حشود المتظاهرين تزايدا ملحوظا عقب صلاة الجمعة ودعا شباب اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة والجمعية الوطنية للتغيير وتحالفا ثوار مصر إلي ضرورة العمل علي وحدة صفوف المصريين مرددين شعارات مثل »الهلال مع الصليب.. شمس مصر مش هتغيب«.. و»شيدي حيلك يا بلد.. عزة مصر بتتولد« بينما دعت بعض قيادات الجماعات الدينية إلي تنظيم مسيرات مليونية إلي فلسطين لتحرير القدس وفتح المعابر بين مصر وفلسطين بشكل دائم وقد تسببت هذه الدعوة في حالة من الجدل بين المتظاهرين . ومن جانبه توجه الاب فليوباتير كاهن الكنيسة الارثوذكسية بالشكر لجموع المتظاهرين من اجل الوحدة الوطنية مؤكدا ان خفافيش الظلام تنثر بذور الفتنة علي الاراضي المصرية .. وطالب الاب فيلوباتير شباب الثوار بالاتحاد للوقوف في وجه دعاة الفتن التي لن تصب إلا في مصلحة النظام السابق والقوي الخارجية .