تظاهر قرابة 5 آلاف مصري اليوم بعد انتهاء صلاة الجمعة بالتحرير ضد الطائفية بمشاركة بعض الشيوخ والقساوسة تنديداً بحادث الاعتداء علي جزء من كنيسة الشهيدين بقرية صول مركز أطفيح محافظة حلوان بمشاركة قائد المنطقة اللواء أركان حرب حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية . وخلال الصلاة التي لم تشهد مليونية كما دعا إليها الناشطون خطب الشيخ مظهر شاهين قائلا "لقد أثبتم كشعب مصر أنكم متحضرون وترفضون الظلم والاستبداد وكللت نجاحاتكم بتكليف دكتور عصام شرف رئيسا للحكومة وهو الرجل الذى جاء وقت الثورة لتشجيعكم قائلا لا للفساد ، محذراً مما أسماها الأيدى الخفية التى لا تريد لمصر خيرا، مؤكدا على وحدة المسلمين والمسيحيين وتصديهم معا فى ميدان التحرير لكل أوجه الفساد، حيث " قال على المسلمين أن يحاربوا تلك الأيادى الخفية فكنائس مصر فى عهدتنا نحن المسلمين والمساجد فى عهدة المسيحيين". وطالب شاهين المسلمين بأن يتكفلوا ببناء الكنيسة علي نفقتهم وليس علي نفقة الجيش قائلا" "كنائسهم كنائسنا وبيوتهم بيوتنا ليشهد التاريخ أن من بنا كنيسة المسيحيين هم المسلمون. وطالب شاهين المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذ مطالب الثورة كاملة بإقالة كافة المحافظين وحل المحليات و الحزب الوطنى وعودة مقراته إلى الشعب، وحل جهاز أمن الدولة، مطالبًا بوقف الاعتصامات الفردية والمطالب الفئوية حرصًا على عجلة الإنتاج ونهضة البلاد ، علاوة علي التحقيق مع فلول الحزب الوطني الذي يثيرون الفتنة الطائفية وقاموا بتزوير الانتخابات ، كما طالب العقيد معمر القذافى بالتنحى . وفي كلمته قال القس فلوباتير جميل راعي كنيسة الطوابق بفيصل أن مصر تمر بظروف عصيبة ولابد من إعادة ترتيب البيت من الداخل علي العدل والمساواة . فيما قال اللواء الرويني أن مشكلة قرية صول " أطفيح " ليست دينية فهناك 50 ألف مواطن يقطنونها منهم 7 آلاف مسيحي ، وإنما المشكلة بين " شاب وفتاة " فقط ، مضيفاً " احذروا الفتنة " ، فمسلمو ومسيحو مصر يد واحدة ، وثورتنا نجحت وسيكلل نجاحها بقدرتها علي التصدي للثورة المضادة ، " وإحنا فاهمين كل حاجة " ولا للطائفية ولا للثورة المضادة ولا للمؤامرات ، فهتف المتظاهرون " الشعب يريد إسقاط أمن الدولة " ، فرد عليه " كل مطالبكم سيتم تحقيقها في إطار الشرعية " ورفع المتظاهرون لافتات " يا محمد قول لحنا بكره مصر تصبح جنة" ، لن نسمح لبقايا النظام الفاسد بإشعال الفتنة ، وهتف الرويني " الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة ، الجيش مع الهلال والصليب إيد واحدة . فيما أكد الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد بخطبة الجمعة من مسجد على بن أبى طالب من قرية صول بمركز أطفيح أن مسلمي القرية عليهم أن يشاركوا الأقباط بناء الكنيسة بأيدهم . من جهة أخري أعلن ناشط قبطي متشدد ويقول إنه المستشار القانوني للكنيسة القبطية ورئيس ما يسمى بمنظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أنه سيتقدم للجنة التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد بمشروع قانون يتضمن تخصيص خمسة مقاعد بمجلس الشعب للمصريين المقيمين بالخارج من أقباط المهجر والذين يحملون الجنسية المصرية على أن يكون توزيع المقاعد حسب الاتى :- عدد 2 مقعد عن قارة أمريكا وكندا – مقعد عن أوروبا - مقعد عن استراليا – مقعد عن أسيا " دول منطقة الخليج " أما أفريقيا فتحسب مقاعدها ضمن دولة المقر " مصر " ويأتي تخصيص هذه المقاعد استجابة لمشاركة المصريين في الخارج والذي يزيد عددهم عن أكثر من ستة مليون مصري في الحياة السياسية والاقتصادية ، علي أن يكون اختيار هؤلاء الخمسة عن طريق الانتخابات التى تقوم بها السفارات والقنصليات المصرية في الخارج وسوف يكون مشاركة المنتخبين في البرلمان المصري عن طريق استخدام " الفيديو كونفرانس " حسب ما أرسته ثورة خمسة وعشرين يناير .