أعرب عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية عن اعتقاده بأن مصر والسعودية ستسعيان لامتلك السلاح النووي، وذلك إذا ما تمكنت إيران التي يثير برنامجها النووي مخاوف لدى الغرب من الإقدام على تلك الخطوة. وفي سياق حملة تحريض منسقة على حركة المقاومة قال جلعاد في تصريحات خلال افتتاح مؤتمر للمحامين الإسرائيليين بتل أبيب، إنه "في اللحظة التي ستصل فيها طهران للسلاح النووي سيكون للمصريين والسعوديين مثله"، واستدرك قائلا": "هذا ليس تقدير خاص بي وإنما حقيقة من شأنها أن تتحقق"، على ما نقل موقع "نيوز وان" الإسرائيلي. وشن جلعاد هجوما على حركة "حماس" التي رأى أنها تعمل لتحقيق أهداف جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، إذ اعتبر الحركة الفلسطينية ليست إلا مندوبا للجماعة وتحمل رؤيتها، التي تتلخص في إسقاط نظام حسني مبارك بمصر وإسقاط نظام بشار الأسد بسوريا وإقامة الخلافة الإسلامية. وأكد جلعاد أن "الإخوان" يرغبون في إقامة الخلافة الإسلامية بالمنطقة، ووصفهم بأنهم يتميزون بسياسة النفس الطويل وأي فشل يعد بنظرهم خطوة تكتيكية. وشبه جلعاد العلاقة بين إسرائيل ومصر بأنها "مثلما تمر الغيوم الكثيفة في يوم مشرق، فكذلك وضعنا مع مصر، النظام الحاكم هناك مهتم بالحفاظ على الاستقرار، لكن الإخوان المسلمين ينوون الوصول لنصف مقاعد البرلمان في انتخابات نهاية العام وهدفهم تمهيد الطرق لتغييرات جذرية في المستقبل". لكنه أبدى قلقه إزاء "حماس" و"حزب الله" اللبناني لأنهما لن يدخلا في سلام أبدا مع إسرائيل، لكونهما "يريانها كيانا لا حق له في الوجود كما يريان أراضي إسرائيل وقفًا مقدسيًا"، وحذر من أن الجانبين يقومان ببناء قواتهما العسكرية ليس فقط ضد الجيش بل ضد المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي. ورأى المسئول الإسرائيلي، أن إسرائيل تعيش أيام جيدة من الناحية الأمنية، نظرا لعدم امتلاك أحد من "أعدائها" حتى الآن للسلاح النووي، كما أن هؤلاء الأعداء لم يشكلوا ائتلافا ضدها، لكن طالب الحذر رغم ذلك وقال "علينا أن نكون مؤهلين لمواجهة عدد من القطاعات مرة واحدة، ففهم الواقع يحتاج منا انتباها غير عادي". وامتدح جهود الأردن الذي قال إنه يقوم بعمل جيد ضد "الإرهاب"، لهذا فإن الحدود الشرقية مع الأردن مؤمنة كذلك العلاقات مع مصر طبيعية ودول الخليج ترى في طهران تهديدا كبيرا أكثر من إسرائيل في زمانها، بينما وصف العلاقات مع الولاياتالمتحدة بأنها استثنائية ورائعة مع تعليمات أوباما بتقويتها بقدر المستطاع. أما الجار الشمالي لبنان فوصفه بأنه "لا دستور بلا دولة فالحكومة المركزية تنازلت عن الجنوب اللبناني وحزب الله يملك 45.000 صاروخ وحماس تسعى لنفس الوضعية". وأكد أنه "بالرغم من قرار 1703 لمجلس الأمن تهريب السلاح لجنوب لبنان، إلا أن إيران تقوم بذلك والحكومة اللبنانية لن تقوم باعتقال المشتبهين باغتيال الحريري، لأنهم يسكنون في الجنوب في الموقع الذي لا تصل إليه يد الحكومة اللبنانية المركزية".