دعت أسرتا كل من عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة الفضائية، ومحمد سلطان نجل الدكتور صلاح سلطان, لتنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم أمام نقابة الصحفيين، وذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، واعتراضًا على استمرار اعتقالهم بدون توجيه تهم لهم. يأتي ذلك تزامنًا مع إضراب المعتقلين عن الطعام، حيث وصل إضراب الشامي لليوم الثلاثين بعد المائة، ووصل إضراب سلطان ل126. كان الشامي الصحفي بقناة الجزيرة، قد ألقي القبض عليه يوم 14 أغسطس أثناء تغطيته لأحداث فض الاعتصام في ميدان رابعة, وبدأ في يوم 21 يناير 2014 إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على احتجازه بدون اتهامات أو أدلة أو مسوغات قانونية، وما زالت تمد له فترة الاحتجاز حتى جاء آخر تجديد يوم 3 مايو فجدد له 45 يومًا إضافية. وحين تدهورت حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام، لم تلجأ مصلحة السجون إلى نقله إلى المستشفى، بل نقلته إلى حبس انفرادي في سجن العقرب، ومن المقرر أن تكون جلسة تجديد حبسه القادمة يوم الثلاثاء 3 يونيو. أما محمد سلطان فقد بدأ إضرابه عن الطعام يوم 26 يناير 2014، بعد أن تكرر تجديد حبسه بدون اتهامات وبدون أدلة، وألقي القبض عليه من منزله يوم 27 أغسطس، حين اقتحمت الشرطة منزله لتلقي القبض على والده، فلما لم تجده ألقوا القبض عليه. محمد سلطان الآن في يومه ال105 من الإضراب، وقد فقدَ فعلاً أكثر من 45 كيلو من وزنه، واختلت نسبة سيولة الدم لديه حتى وصلت ل8 منذ سبعة أيام، كما انخفضت أيضًا نسبة السكر في الدم إلى 40، الأمر الذي يشير إلى تدهور شديد في حالته الصحية يهدد بالخطر على حياته، ويزيد من احتمالات الوفاة نتيجة النزيف أو غيبوبة السكر.