تعاني النخبه السياسيه من حاله من الاحباط نتيجه لقغل ملف الاصلاح و الديموقراطيه في مصر بعد الحراك السياسي الذي حدث في 2005 فلا نية لتعديل الدستور و لا نية لالغاء حالة الطوارئ و المعتقلون السياسيون في مصر بالألاف و أيمن نور مازال في السجن بينما الفاسدون خارجه و الملاحقه الأمنيه للأخوان مازالت مستمره و تم تأجيل انتخابات المحليات عامين لكي لا يكتسحها الاخوان و هرب ممدوح اسماعيل الي انجلترا في هوجة انفلونزا الطيور و غير ذلك من المحبطات المتواليه و أمريكا المتورطه في العراق و المبهوته من فوز حماس لم تستطع أن تحرك أجندتها بدمقرطة الشرق الأوسط و اضطرت مس رايس للانصات بأدب للرئيس مبارك وهو يشرح لها كيف أن الديموقراطيه الغربيه لا مكان لها في الدول العربيه و الا أتت حكومات من الممكن أن تهدد استقرار اسرائيل دلوعة أمريكا !!! كل هذه الأمور تجعل الصوره حالكة السواد و تجعل الجميع مشفقين من مستقبل البلاد تماما مثل الدكتور الغزالي حرب المستقيل من لجنة السياسات و الحزب الوطني فكيف أدعي أنا أن الصوره مازالت مشرقه؟؟ هناك ما يدعوني للتفاؤل ففي وسط المشهد السياسي يوجد القضاه يذبون عن سيادة القانون بكل ما أوتوا من قوة القضاة في الأصل لا يمارسون العمل السياسي و لكنهم بحكم وظيفتهم يفضحون تزوير النظام و تدخلاته و قد أعلنت لجنة تقصي الحقائق بطلان الانتخابات في ثلاثة دوائر و سوف يواصلون تقصي الحقائق في بقية الدوائر علي الرغم من حملات الترغيب و الترهيب القضاة وفي وسطهم السيدة الفاضلة نهي الزيني التي أدلت بشهادة الحق في هدوء ثم اعتزلت الفضائيات و الأحاديث الصحفية فاستحقت بذلك لقب شخصية مصر الأولي لعام 2005 و علي يسار القضاة حركة كفايه و أخواتها و هي الحركات الراديكاليه التي ترفض التوريث باصرار و ترفض أن تتحول مصر من دوله الي عزبه و من جمهوريه الي وسيه يتركها الأباء للأبناء يفعلون بالمصريين ما يحلو لهم و كأنهم عبيد لا يملكون من أمر أنفسهم شيئا اذن فما هي المشكله ؟ و الجواب عند مارتن لوثر كينج في قوله : ليست المشكله فيما يفعله الأشرار من أذي و قهر و لكن المشكله في صمت الأخيار و قبل ذلك في قوله تعالي : و تري كثيرا منهم يسارعون في الاثم و العدوان و أكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الاثم و أكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون) وفي حديث النبي صلي الله عليه و سلم الذي يشبه المجتمع بركاب السفينه الواحده فلو ترك أهل السفينه بعض العابثين يحدثون خروقا في السفينه لغرقوا جميعا و لو أنهم أخذوا علي أيديهم و منعوهم من الفساد لنجوا جميعا الحل هو أن نكون جميعا نهي الزيني ننصح في رفق و نبين و نأخذ علي يد المفسد و نفضح مأربه الفاسدة و توجهاته الخبيثه فبهذا تزداد الصوره اشراقا و تألقا Email: [email protected]