للقمع في أوطاننا جغرافيا خاصة، ذات أحوال إنسانية استثنائية وكثافة بشرية مرتفعة خاصة إذا علمنا أن الزنزانة في السجون المصرية لا يقل قاطنوها عن 13 فردا في مساحات ضيقة للغاية، كما أن جغرافيا القمع في مصر لها اتجاهات خاصة بخلاف الشمال والجنوب والشرق والغرب التي هي اتجاهات الجغرافيا التقليدية، فاتجاهات جغرافيا القمع المصري هي: أبو زعبل ، وادي النطرون (1) و (2) ، طرة ، العقرب ..الخ .. والبوم نلتقي مع معتقلين جديدين من الذين تحكمهم قوانين جغرافيا القمع المصرية: 1- إبراهيم علي الاسم: اعتقل في 20 / 8 / 2001 وهو مودع بسجن أبو زعبل ورغم حصوله على كثير من الإفراجات في التظلمات التي قدمها أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ إلا أنها لا تنفذ ويعتقل بشكل متكرر وهو يعاني من السكر والضغط والصرع.. 2- خالد على قنديل: اعتقل في 22 / 8 / 1999 وهو مودع بسجن وادي النطرون (2) وأيضا حاصل على إفراجات عديدة لا تنفذ رغم سوء حالته الصحية حيث أنه يعاني من حمرة بالقدمين وتقطع بالرباط الصليبي بالركبة..