لاقت قرارات تعيين مجلس امناء اتحاد الاذاعة حالة من عدم الرضا على بعض الاسماء التى تم طرحها داخل المجلس خاصة من لهم برامج تذاع على قناة دريم منهم احمد المسلمانى و درية شرف الدين وحافظ المرازى وحمدى قنديل واضافوا عليهم سكينة فؤاد مؤكدين كيف يكون هؤلاء خصوما وحكاما فى نفس الوقت واطلقوا على المجلس انه مجلس امناء دريم. تجمع عدد كبير من المخرجين والمعدين والمذيعين ومديرى العموم بقنوات التليفزيون الاولى والثانية والفضائية امام مكتب الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون مطالبين بإقالته بعد ان تراكمت المشاكل الإدارية والمالية وتأخر صرف مستحقاتهم منذ يناير الماضى وحتى الآن. اكد المخرجون انهم تأكدوا بما لا يدع مجالا للشك ان الشريف لم يعد يصلح لإدارة الاتحاد خلال الفترة القادمة بعد ان تزايدت مشاكلهم وتأخرت مستحقاتهم لأول مرة وهو ما لم يحدث من قبل. قالوا انهم قرروا القيام بمسيرة تطوف انحاء مبنى ماسبيرو وبصفة خاصة امام الدور الثامن امام مبنى رئيس الاتحاد للمطالبة بإقالته قبل التوجه الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء مؤكدين انهم سبق وان طالبوا مجلس الوزراء مرارا وتكرارا بإقالة سامى الشريف ولكن لا احد يستجيب والنتيجة مزيد من الخسائر والاحتقان وتراكم المشاكل والتى تأكدنا ان الشريف هو سببها الرئيسى خاصة بعد ان تم تغيير بعض رؤساء القطاعات ولم يتحسن الوضع بل انه ازداد سوءا ولا نعرف لماذا يصر المسئولون بمجلس الوزراء على عدم الاستماع لمطالبنا ومشاكلنا والاصرار على الابقاء على سامى الشريف الذى يعمل ضد مصالح العاملين فى مبنى ماسبيرو فهل الشريف اقوى من المناوى وما هى انجازاته ووجهوا نداء للمجلس الأعلى بالتدخل لحل مشاكلهم. اعلن المخرجون انهم معتصمون داخل المبنى حتى تتحقق مطالبهم رافضين برامج حمدى قنديل او عمرو خالد او حافظ المرازى وكيف يتم صرف مقدم عقد لهم فى الوقت الذى يعانى العاملون داخل المبنى من عدم صرف مستحقاتهم منذ شهر يناير واذا كان رئيس الاتحاد يرمى بالكرة على وكالة صوت القاهرة فان الوكالة تابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون. فاطمة محمد كبير محررى الاخبار بقطاع الاخبار تؤكد ان مجلس الامناء الجديد لا يجوز نهائيا فى ظل الاوضاع الراهنة التى يعيشها المبنى نحن فى حاجة ملحة الى اللواء طارق المهدى والاعلامى امين بسيونى وهما من شهدنا على ايديهما الخير كله فنريد عودتهما من جديد أما الآخرون فنحن فى غنى عنهم لأننا 45 الف موظف فى المبنى ومحتاجون معاملة خاصة وليست قرارات فوقية. الدكتور صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة يقول كنت اتصور ان تشكيل مجلس الامناء الجديد يخص عملا صحفيا لانه لا يمكن ان يكون من بين 13 عضوا عشرة من جهة محددة فى الاساس رغم ان المجتمع ملىء بالخبرات والمتخصصين وكان من المفروض ان يكون الصحفيون اثنين فقط وكيف يمكن تجاهل عشرات من الاساتذة فى الاعلام وفروعه فمثلا كان لابد للتشكيل ان يضم عميد الاعلام واذا كان هناك مشكلة فى العميد فهناك الوكلاء وكيف يتجاهلهم بالإضافة الى خبرات المجتمع السياسى. اضاف: هل كل من قدم برنامجا ونجح فيه يصبح مفكرا او يصلح للتخطيط الاذاعى ويتجاهلون عشرات الأساتذة فالمجلس فى حاجة الى مفكرين فهل يجوز الا يكون هناك رجل دين ومن يصوب تناول الاعلام للقضايا الدينية ام ان المجلس محاولة لتلميع المسئولين. اضاف ان اختيار المجلس اختيار معوج لم ير الا الصحفيين فى حين يمنع التليفزيون التعامل مع الصحفيين ما هذا الازدواج بينما لا بد لمجلس الامناء ان يمثله كل الفئات والتخصصات النوعية التى تمارس الممارسة الاعلامية فلا يوجد خبير مالى او قانونى او الجانب الاعلامى التخطيطى ود.سامى الشريف يعرف زملاءه واساتذته كلهم فى حين ان اختيار الشريف على اساس انه استاذ وقام بتجاهل كل الاساتذة. من جانبه علق الاعلامى حمدى الكنيسى على تشكيل المجلس الامناء الجديد انه يبدو ان هناك من يستطيعون تقديم انفسهم بطريقة او باخرى كما يبدو ان القرارات لا تكون بدراسات كافية مع احترامى للاسماء التى تم اختيارها فهناك اسماء جيدة ولكن هناك اسماء اخرى عليها علامات استفهام و ليست هى وحدها بل هناك الكثير فى مواقع اخرى قال ان الخبرات الجيدة واضحة ومعروفة للناس ولها بصمات فى مجال الاعلام المرئى والمسموع و هؤلاء لا يحتاجونا لى ان يعرضون انفسهم. واؤكد ان مجلس الامناء الجديد جاء فى مرحلة انتقالية ومن الطبيعى فى هذه المرحلة ان تتخذ قرارات برؤية الثورات وما يحدث فى شهورها الاولى بل ان الاعلامى فاروق شوشة تم اختياره على ما يبدو عقب سلسلة المقالات التى كتبها عن الاعلام المصرى. وروى الكنيسى واقعة العرض الذى تلقاه كى يكون وزيرا للاعلام فى حكومة احمد شفيق و لكنه اعتذر لادراكه ان المرحلة انتقالية رغم ان هناك نداءات حالية بعودة وزارة الاعلام لحل المشاكل.