أكدت مصادر بيطرية اكتشاف ثماني حالات للإصابة بمرض الحمى القلاعية بين الماشية في إحدى المزارع المملوكة للدولة في محافظة أسيوط ، فيما تقدم محمد شردي عضو مجلس الشعب ببيان عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور أمين أباظة حول انتشار الحمى القلاعية بين الحيوانات وما يستتبعه ذلك من تهديد للثروة الحيوانية في مصر. وقال محمد مرزوق مدير عام مديرية الطب البيطري بمحافظة أسيوط أن اختبارات تجرى على 80 عجلا فيما يتعلق بالمرض الذي لا يصيب البشر لكن يمكن أن يكون له تأثير خطير على الماشية ، حيث يؤدي المرض إلى تعطيل قدرة الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة على التناسل. وتكمن خطورة انتشار المرض في أن المصل الذي يجري حاليا تحضيره لتحصين الفيروس بعد عزله لا يمكن تجهيزه قبل عشرين يوما من الآن بعدها يتم إنتاجه وتوزيعه علي جميع المحافظات ، كما أن المصل الجديد يحصن رؤوس الماشية المصابة فقط ولكنه لا يعالجها . وخطورة الفيروس الجديد تنحصر في رؤوس الماشية المصابة وترتفع حالات النفوق في الماشية الصغيرة وخاصة النحيفة التي تموت بعد فترة وجيزة وقد تطول فترة الإصابة في رؤوس الماشية الكبيرة إلي 15 يوما. وانتقدت المصادر الإجراءات البيطرية المتبعة لمحاصرة الفيروس والتي قد تؤدي إلي سرعة تفشي الوباء ، محذرة من انتقال المرض عن طريق البيطريين المعالجين لأن الفيروس يظل عالقا بالملابس فترة لا تقل عن عشرة أيام لعدم وجود ملابس معقمة للبيطريين وغياب عمليات التطهير اللازمة أثناء الفحص. من جانبه ، تقدم النائب الوفدي محمد شردي عضو مجلس الشعب ببيان عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور أمين أباظة حول انتشار مرض الحمى القلاعية ، مؤكدا أن افتقاد الحكومة لأي استراتيجية لمواجهة للمرض قد تسببت في زيادة الخسائر ونفوق عشرات من رءوس الماشية وظهور سلالات جديدة من المرض . وأوضح شردي أن وزارة الزراعة قد تعاملت بشكل سلبي جدا مع الكارثة ولم تقدم أي دعم للفلاحين لمواجهتها وهو ما خلق أزمة جديدة في قطاع الثروة الحيوانية وأثر بشدة على أسعار اللحوم ، وطالب السلطات المختصة باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهتها ورصد ميزانيات جديدة لإعادة هيكلة المجازر وتجهيزها بثلاجات لحفظ اللحوم قبل عرضها.