أكد أمام يوسف، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن التحالف يرصد أعداد الناخبين ونسب المشاركة والانتهاكات التي تتم خلال عملية الانتخابات لفضح "الانقلابيين"، على حد وصفه. وأشار إلى أن نسبة المشاركة التي رصدها التحالف بعد مرور نحو 8 ساعات من اليوم الأول بالانتخابات ضعيفة جدًا بل مخزية للسلطة، ومنعدمة في بعض اللجان، مشيراً إلى أن التحالف له أدواته التي يرصد بها ذلك سواء من خلال المتعاطفين أو مقرات التحالف في المحافظات المختلفة. وتوقع يوسف في تصريحات إلى "المصريون"، أن يتم إعلان نتائج غير حقيقية عن نتائج المشاركين في الانتخابات، وذلك في محاولة لتغطية الأعداد الكبيرة للمقاطعين والرافضين للمشاركة في تلك المسرحية، مستشهداً برفض اللجنة العليا الإعلان عن أي أرقام تقريبية في منتصف اليوم بحجة أن اليوم لن ينتهي في حين أنها كانت تعلن بصورة مستمرة خلال انتخابات المصريين بالخارج. وصنف القيادي في تحالف الشرعية، غير المشاركين في الانتخابات إلى ثلاث فئات، أولهم المقاطعين بناءً على قناعة سياسية، والثاني المحبطون من عودة الدولة الأمنية والثالث المصاب بحالة لا مبالاة. ووصف اليوم بأنه "يعد مأتمًا للديمقراطية وللمسار الذي سارت فيه مصر بعد ثورة 25 يناير، ومحاولة إضفاء الشرعية على "الانقلاب"، مشيرًا إلى أن مشهد الدستور تكرر بصورة أكبر حيث حضور كثيف لكبار السن في مقابل مقاطعة شبه تامة من الشباب"، مضيفاً حتى النساء خذلهن فيما عدا "النساء الراقصات"، بحسب تعبيره. وعن مد فترة الانتخابات يومًا آخر قال: "في الانتخابات بالخارج مدوا فترة التصويت بحجة ارتفاع نسبة المشاهدة، ولكن في ظل المشاركة الضئيلة بماذا سيبررون ذلك". من جانبها، قالت "البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات في مصر" إن مراقبيها لم يرصدوا "أي انتهاكات صارخة" حتى منتصف اليوم الأول من عملية التصويت. وقال حسن موسى رئيس البعثة، التي تضم ألفين و490 مراقبا مصريا و140 مراقبا دوليا، إن "الانتخابات المصرية تسير بشكل جيد خلال اليوم الأول من العملية الانتخابية، وذلك بناء على التقارير التي وصلتهم من غرف العمليات ب25 محافظة مصرية (من أصل 27)". وأضاف في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، أن "الإقبال حتى منتصف اليوم الأول جيد، ولم يتم رصد أي انتهاكات صارخة حتى منتصف اليوم الأول"، مشيرا إلى أن "المراقبين رصدوا فقط ظاهرة (تشغيل) أغاني (بشرة خير) و(تسلم الأيادي) (عند مراكز الاقتراع)، والتي لا نعتبرها انتهاكا صارخا". وتحث أغنية "بشرة خير" المصريين على المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، بينما تشيد أغنية "تسلم الأيادي" بخطوة الإطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي، لكن أنصار وزير الدفاع السابق المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، يستخدمون هاتين الأغنيتين في الدعاية لمرشحهم. وأضاف أن "هناك قدرة تأمين مناسبة بقدر العملية الانتخابية"، لافتا إلى "وجود تنسيق بين البعثة ووزارة الداخلية في هذا الصدد لتوفير مناخ مناسب لعملهم طوال يومي الانتخابات". وتابع رئيس بعثة المراقبة الدولية غير الحكومية، أن دورهم يقتصر علي مراقبة ومتابعة الانتخابات وليس التدخل في سيرها، لافتا إلى أنهم سيقومون بإعداد تقرير مبدئي يعقبه بيان صادر عن عملية المتابعة على مستوى البلاد، عقب انتهاء عملية التصويت. وتعمل البعثة، بحسب موسى، من داخل 25 غرفة عمليات بالمحافظات المختلفة منها 2 فى القاهرة، ومن المنتظر أن تقوم البعثة بإصدار تقرير يومي بكل لغات العالم تبثها وكالات الأنباء العالمية عن سير العملية الديمقراطية فى مصر. وتضم "البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات في مصر" مراقبين من "الشبكة الدولية للحقوق والتنمية" (مقرها الرئيسي النرويج)، و"المعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان" (مقرها الرئيسي سويسرا)، وشريكهما المحلى "مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان" (مصر). وتضم البعثة مراقبين من 26 جنسية مختلفة. وتجرى الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.