قالت "البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية" إن مراقبيها لم يرصدوا "أي انتهاكات صارخة" حتى منتصف اليوم الأول من عملية التصويت. وقال حسن موسى رئيس البعثة، التي تضم ألفين و490 مراقبا مصريا و140 مراقبا دوليا، إن "الانتخابات المصرية تسير بشكل جيد خلال اليوم الاول من العملية الانتخابية، وذلك بناء على التقارير التي وصلتهم من غرف العمليات ب25 محافظة مصرية (من أصل 27)". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح أن "الإقبال حتى منتصف اليوم الأول جيد، ولم يتم رصد أي انتهاكات صارخة حتى منتصف اليوم الأول"، مشيرا الى أن "المراقبين رصدوا فقط ظاهرة (تشغيل) أغاني (بشرة خير) و(تسلم الايادي) (عند مراكز الاقتراع)، والتي لا نعتبرها انتهاكا صارخا". وتحث أغنية "بشرة خير" المصريين على المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، بينما تشيد أغنية "تسلم الأيادي" بخطوة الإطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي، لكن أنصار وزير الدفاع السابق المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، يستخدمون هاتين الأغنيتين في الدعاية لمرشحهم. وأضاف موسي في تصريحات لوكالة "الأناضول" أن "هناك قدرة تأمين مناسبة بقدر العملية الانتخابية"، لافتا إلى "وجود تنسيق بين البعثة ووزارة الداخلية في هذا الصدد لتوفير مناخ مناسب لعملهم طوال يومي الانتخابات". وتابع رئيس بعثة المراقبة الدولية غير الحكومية، أن دورهم يقتصر علي مراقبة ومتابعة الانتخابات وليس التدخل في سيرها، لافتا إلى أنهم سيقومون بإعداد تقرير مبدئي يعقبه بيان صادر عن عملية المتابعة على مستوى البلاد، عقب انتهاء عملية التصويت. وتعمل البعثة، بحسب موسى، من داخل 25 غرفة عمليات بالمحافظات المختلفة منها 2 فى القاهرة، ومن المنتظر أن تقوم البعثة بإصدار تقرير يومي بكل لغات العالم تبثها وكالات الأنباء العالمية عن سير العملية الديمقراطية فى مصر. وتضم "البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات الانتخابات في مصر" مراقبين من "الشبكة الدولية للحقوق والتنمية" (مقرها الرئيسي النرويج)، و"المعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان" (مقرها الرئيسي سويسرا)، وشريكهما المحلى "مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان" (مصر). وتضم البعثة مراقبين من 26 جنسية مختلفة. وتجري الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها. وقال مسئولون أمنيون في تصريحات صحفية إن هذه الإجراءات تأتي لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبا لأي "هجمات إرهابية" محتملة.