الكل يتهم الكل.. والجميع يتبرأ من مأساة «امبابة»، «السلف» يؤكدون ان العنف الطائفي لا يمكن ان ينبع منهم، والاعتداء على الآخر بعيد عن معتقداتهم بعد المشرق عن المغرب. والاخوان لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث، لا هي قضيتهم، ولا معركتهم. والاقباط يصرخون بكل لغات العالم انهم مضطهدون.. مسحوقون.. مسلوبو الحقوق، ضائعو الهوية يتعرضون يوميا للتضييق عليهم في شوارع مصر و«زنقاتها»،.. ويؤكدون انهم ابرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، لم يخطفوا مسيحية اشهرت اسلامها، ولم يخبئوا سيدة بعيدا عن زوجها، ولم يتسلموا وفاء ولم يحتجزوا دعاء، ولم يطلقوا رصاصة من داخل كنيسة، ولا توجد بندقية واحدة في أي دير. .. طيب.. اذا كان الجميع اطهاراً.. ابرياء.. لا يأتيهم الشر من بين أيديهم.. ولا يحضر الباطل من خلفهم، فمن يتحمل وزر ما يحدث لمصر.. وفي مصر؟ يا سادة اذا ظللنا جميعا على رفضنا الاعتراف بوجود المشكلة فسوف يستحيل علينا حلها، فكيف لطبيب ان يعالج مريضا يرفض الاعتراف بأنه مريض، ويستكبر ان يرشد طبيبه إلى موضع الألم؟! أولا: ادعو الجميع للاعتراف بان النظام السابق عمد الى الحفاظ على حالة الاحتقان الاسلامي – القبطي موجودة في حالة «سخونة» دائمة.. ومستمرة، «يشعل» زبانية النظام لهيبها متى ارادوا، ويخمدون «نارها» حينما يرغبون، حسب الحالة السياسية، والاهداف المطلوب تحقيقها، لكن وفي كل الحالات، ليس في مصلحة النظام ان يتم علاج هذا الاحتقان جذريا، او استئصال كل اورامه. و«على كيف النظام».. تختفي كاميليا شحاتة، أو تسلم وفاء قسطنطين، أو تختطف عبير خيري، ولاحظ ان كلهن اناث، أي أخوات عزيزات، تستدعي النخوة والمروءة والشهامة ان تجتمع الامة الاسلامية على قلب رجل واحد لتحريرهن من داخل الكنائس والاديرة، فتنطلق دفعات الرصاص ليسقط من يسقط ويموت من يموت ويجرح من يجرح، ثم فجأة تندلع ألسنة اللهيب من نوافذ الكنائس لتنقل الفضائيات المتعطشة المشهد كل حسب رؤيته وهدفه، منها من يركز على الرصاصات المسيحية التي ولغت في دماء المسلمين،.. ومنها من يثبت كاميراته على النار التي اشعلها المسلمون في دور العبادة المسيحية! فتسارع أوروبا وأمريكا ودول العالم «الحر» لادانة قمع الحريات الدينية!.. ولتذهب «مصر» الى الجحيم.. المهم ان نعرف حقيقة اسلام كاميليا، وطبيعة علاقة عبير وماذا فعلت وفاء وأين اختفت أسماء؟.. والله ان ما يحدث لجرم عظيم سيحاسبنا الله عليه جميعا. أما حكومة التحرير الرشيدة فيكفيها ما تواجهه على أصعدة الاقتصاد والسياسة الخارجية، ومحاولات «رتق» العلاقات مع الاخوة، و«وصل» ما انقطع مع الاشقاء، ولا تنقصها الفتنة الطائفية التي ان ضربت ونجحت فضربتها في نحر «شعب مصر».. حفظ الله مصر وشعبها من كيد الكائدين، وشماتة الشامتين، ورد كيد أعدائها في نحورهم.. آمين. ونكرر النداء لرئيس الوزراء ان طبق القانون بقسوة وعنف على كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر مسلما كان أو قبطيا ولا تخشى في الحق سطوة جماعة أو نفوذ كنيسة، طبق القانون على الجميع حتى لو كان حسن النية والاعتقاد، فالطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة. ولو لم تحكم الدولة قبضتها على عنق الفتنة، فسوف تفلت الامور، ارجوك اعد لحكومة مصر هيبتها قبل ان نندم حيث لا ينفع الندم ولا تأخذك شفقة بمخالف، واضغط بقوة لتخرج الافاعي من جحورها فتقطع رقابها، قبل ان تنفث سمها في بر مصر كلها. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 في امبابة ولا في الزتون الدمع كوّاي في العيون والحزن مفرود القلوع والبحر موّاج في الضلوع رغم الصهاينة واللي خان رغم اللي قلبه في خنجره دقة جرس ويا الادان هتعيد غريقنا لمعبره الإيد حديد لازم تكون على كل من فكر يخون ف امبابة ولا في الزتون ايد القانون رح تكسره مختار عيسى (يوميات يناير)