رحبت القوي السياسية الإسلامية والليبرالية، ببيان القاهرة، الذي أطلقه السفير إبراهيم يسري، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والشاعر عبد الرحمن يوسف، مساء السبت، ومن جانبه رحب تحالف دعم الشرعية بالبيان إلا أنه تحفظ على عدم ذكره لمطلب عودة الشرعية. وعلق الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، قائلاً:"الداعون ل بيان القاهرة رموز وطنية لا خلاف عليها ولا ينتمون لأي تيار أو فصيل، أهنئ كل شركاء ثورة يناير ببيان القاهرة الذي صدر، الظروف حالت دون اعلان بيان بروكسل من القاهرة ونعترف بخطأ "إعلان بروكسل" من الخارج وهو الإعلان الذي أعطى انطباعًا غير صحيح". وأضاف نور: "أنا ضد قيام أي كيان معارض من خارج مصر، المجلس العسكري كان يحاول الوقيعة بين قوى الثورة و كان يلتقي الكيانات السياسية بشكل فردى لبث الفتنة بينهم". وتوجه الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية السابق، بالتحية للقائمين علي البيان من خلال تدوينة له علي "فيس بوك" قائلاً: "تحياتي لنداء الاصطفاف الصادر من قاهرة المعز من بيت سفير مصر الثورة بصوت شاعرها بنداء خطيبها المفوه". ورحبت حركة 6 إبريل ببيان القاهرة، لكنها اعترضت في الوقت ذاته على أي مبادرة من شأنها أن توحد صفوف الثوار والقوى المدنية للتكاتف ضد حكم العسكر وتتمسك ب"عودة الشرعية". واعلن "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، ترحيبه بالمبادرة الجديدة لتوحيد "قوى الثورة"، واعتبرت قيادات بالتحالف، أن البيان متوافق عليه، لكنها قالت إن شرطها الأساسي للموافقة على الوثيقة هو عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو الماضي. وقال الدكتور طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، المنضوية تحت تحالف دعم الشرعية في تغريده له عبر "تويتر": "بيان القاهرة خطوة أخرى أهم في اتجاه بناء كيان جامع يشمل قوي وحركات ثورة يناير ويسعي لاستكمال أهدافها". كان الدكتور سيف الدين عبد الفتاح والشاعر عبد الرحمن يوسف والسفير إبراهيم يسري، دعوا في مؤتمر صحفي مغلق، صباح أمس، قوي ثورة 25 يناير، إلي الاصطفاف لمواجهة قمع الدولة البوليسية، تحت مبادرة حملت اسم "بيان القاهرة". ودعا البيان لهذا الاصطفاف في إطار شديد الوضوح من الشفافية الكاملة لا السرية ولا الخفاء، فمواقفنا الوطنية كانت وستبقي معلنة بكل وضوح وبلا أدنى التباس، نعلنها دائمًا في كل ما نملك من وسائل إعلام وإعلان، وبكل ما نملك من أدوات اتصال وتواصل مع الشعب وقواه. واقترح البيان تشييد منصة انطلاق الاصطفاف الوطني عبر الآليات التالية: أولا- تأسيس أمانة وطنية للحوار والتنسيق؛ تعمل علي التواصل بين القوي الوطنية والثورية والمجتمعية، يتم فيها تمثيل كافه التيارات والشخصيات المستقلة. ثانيًا- تأسيس هيئة للقيام بصياغة "مشروع ميثاق شرف وطني وأخلاقي"؛ لضبط العلاقات فيما بين القوي الوطنية وبعضها البعض، وكذلك في علاقاتها وخطاباتها مع عموم الشعب المصري العظيم. ثالثًا- قيام (مجموعة صياغة مشروع إعلان مبادئ جامع ) يكون محل اتفاق جميع القوي السياسية والثورية الوطنية، ويقوم علي دراسة وافية لكافة البيانات وإعلانات المبادئ التى صدرت عن مختلف القوي، والوقوف على مساحات الاتفاق في إطار حوار ممتد ومتجدد بين هذه القوى.