لقى البيان الذى أصدره مجموعة من السياسيين المصريين والذى أطلق عليه "بيان القاهرة"، اليوم السبت، صدى واسعا لدى النشطاء السياسيين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت الآراء إلا أن أغلبها جاء فى طريق القبول والتأييد. حيث قال الدكتور طارق الزمر فى تغريدة له عبر "تويتر": "بيان القاهرة خطوة أخرى أهم في اتجاه بناء كيان جامع يشمل قوى وحركات ثورة يناير ويسعى لاستكمال أهدافها". أما أحمد ماهر عضو الهيئة العليا ل حزب الوسط فقد أكد أن "بيان القاهرة اليوم خطوة هامة نحو توحد صف يناير، بارك الله في جُهد القائمين عليه، وإن شاء الله قريبًا يجتمع أصحاب الثورة ليستعيدوا الوطن المخطوف". وفى نفس السياق علق الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة ، في مداخلة لقناة الجزيرة مباشر مصر قائلاً: "" الداعون ل بيان القاهرة رموز وطنية لا خلاف عليها ولا ينتمون لأي تيار أو فصيل.. أهنئ كل شركاء ثورة يناير ببيان القاهرة الذي صدر اليوم.. الظروف حالت دون إعلان بيان بروكسل من القاهرة ونعترف بخطأ "إعلان بروكسل" من الخارج وهو الإعلان الذي أعطى انطباع غير صحيح". واضاف نور "أنا ضد قيام أي كيان معارض من خارج مصر، المجلس العسكري كان يحاول الوقيعة بين قوى الثورة و كان يلتقي الكيانات السياسية بشكل فردي لبث الفتنة بينهم". فيما توجه الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية السابق، بالتحية للقائمين على البيان من خلال تدوينة له على "فيس بوك" قائلاً :" تحياتي لنداء الاصطفاف الصادر من قاهرة المعز.من بيت سفير مصر الثورة.بصوت شاعرها.بنداء خطيبها المفوه". كان الدكتور سيف الدين عبد الفتاح والشاعر عبد الرحمن يوسف والسفير إبراهيم يسري، دعوا، في مؤتمر صحفي مغلق، صباح اليوم، قوى ثورة 25 يناير، إلى الاصطفاف لمواجهة ما سموه قمع الدولة البوليسية، تحت مبادرة حملت مسمى "بيان القاهرة". ودعا البيان لهذا الاصطفاف في إطار شديد الوضوح من الشفافية الكاملة لا السرية ولا الخفاء، فمواقفنا الوطنية كانت وستبقى معلنة بكل وضوح وبلا أدنى التباس، نعلنها دائما في كل ما نملك من وسائل إعلام وإعلان، وبكل ما نملك من أدوات اتصال وتواصل مع الشعب وقواه. كما اقترح البيان على ما سماه "قوى يناير والقوى الوطنية المخلصة" تشييد منصة انطلاق الاصطفاف الوطني عبر الآليات التالية: أولا- تأسيس أمانة وطنية للحوار والتنسيق؛ تعمل على التواصل بين القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، يتم فيها تمثيل كافة التيارات والشخصيات المستقلة. ثانيا- تأسيس هيئة للقيام بصياغة "مشروع ميثاق شرف وطني وأخلاقي"؛ لضبط العلاقات فيما بين القوى الوطنية وبعضها البعض، وكذلك في علاقاتها وخطاباتها مع عموم الشعب المصري العظيم. ثالثا- قيام (مجموعة صياغة مشروع إعلان مبادئ جامع ) يكون محل اتفاق جميع القوى السياسية والثورية الوطنية، ويقوم على دراسة وافية لكافة البيانات وإعلانات المبادئ التي صدرت عن مختلف القوى، والوقوف على مساحات الاتفاق في إطار حوار ممتد ومتجدد بين هذه القوى. رابعا- أن يتم كل ذلك في إطار مبدأٍ أساسي هو (ضرورة العمل الجاد على استعادة شبكتي العلاقات والتواصل)؛ بين قوى الثورة وبعضها البعض، وفيما بينها جميعًا وبين قطاعات الشعب المخلصة لثورتها والواثقة في انتصارها في نهاية المطاف.