شهدت منطقة إمبابة أمس، اشتباكات بين مسلمين وأقباط في شارع الأقصر أمام كنيسة ماري مينا، إثر تجمع عشرات المسلمين للمطالبة بالكشف عن مصير فتاة تعرضت للاختطاف إثر تحولها من المسيحية للإسلام، وأسفرت بحسب شهود عيان عن وفاة شخص وإصابة نحو 30 من الجانبين. وتحولت المنطقة إلى ساحة معركة شارك فيها المئات واستخدمت فيها أسلحة نارية وقنابل حارقة وحجارة، وقد أغلقت الشوارع المحيطة بالكنيسة وسط استمرار الاشتباكات، بينما انتقلت قوات من الجيش والشرطة لمحاولة احتوائها. وكان المسلمون تفاجئوا بإلقاء زجاجات المولوتوف والرشق بالحجارة من قبل بعض المسيحيين، لدى قيام وفد من المسلمين يضم ثلاث شخصيات منهم- بناء على اتفاق مع القوات المسلحة- حينما كانوا في طريقهم لدخول الكنيسة للبحث عن الفتاة، بعد أن أكد مسئولو الكنيسة عدم وجودها بداخلها أو أي مقر تابع لها. وذكرت مصادر ب "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، أنه لدى محاولة الشيوخ الثلاث الممثلين للمتظاهرين برفقة القساوسة وبعض أفراد القوات المسلحة للكنيسة بدأت تنهال زجاجات مولوتوف وحجارة، وضربات ضدهم، لتشتعل الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين بالمنطقة. وكانت الفتاة أسماء محمد أحمد إبراهيم- اسمها قبل الإسلام- عبير طلعت من كفر شحاتة التابع لمركز ساحل سليم جنوب شرق أسيوط أشهرت إسلامها قبل سبعة أشهر من الأن، وقامت بتوثبق إسلامها بمساعدة أحد الأشخاص ويدعى يس ثابت بمشيخة الأزهر. وبحسب المصادر، فإن الفتاة كانت تستعد للزواج، لكن جرى اختطافها في مارس الماضي، وتبين أنها ذهبت إلى منطقة إمبابة عن طريق أحد خدام الكنيسة وفق ما يؤكد المتظاهرون. وقالت المصادر، إن الفتاة استطاعت أن تتصل بالرجل الذي ساعدها على الإسلام وأخبرته أنها تقيم فى منطقة إمبابة وبشارع الأقصر تحديدًا بالدور الثالث بجوار كنيسة مار مينا، وهذا المبنى في الأصل عمارة تابعة للكنيسة.