مع حبي وهيامي وغرامي أنا وأسرتي لشرم الشيخ.. أجمل منتجع مصري، وأحد أروع جنات الغوص والغواصين على الأرض، الا ان عشقي لأرض الفيروز أسبق وأقوى وأعمق. .. سيناء التي ارتوت حبات رمالها بدماء شهدائنا على مدى 3 حروب (1956 – 1967 – 1973)، واستعدناها من براثن العدو الاسرائيلي بتضحيات لا تقدر بثمن، ما يجعلها اغلى ارض مصرية. .. سيناء.. أرض الفيروز.. اثارت مشاريع تنميتها جدلا متشعبا بين المختصين والسياسيين وخبراء الجغرافيا السياسية، لما لها من أهمية انسانية وحضارية وسياسية وعسكرية واقتصادية. شمال سيناء وحدها بها مئات الآلاف من الأفدنة الصالحة للزراعة، وكان مشروع ترعة السلام وامتدادها ترعة الشيخ جابر يهدف الى زراعة 620 ألف فدان، منها 220 ألف فدان ترويها ترعة السلام، و400 ألف فدان ترويها ترعة الشيخ جابر (نسبة إلى أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الذي لقبه شعبه ب«أمير القلوب»). يضاف لذلك المخزون الاستراتيجي الهائل من المياه الجوفية التي تتميز به شمال سيناء، وايضا البعد السياحي الاستراتيجي بما فيها من شواطئ بكر، وطريق ساحلي دولي هو المعبر الطبيعي بين دول المشرق العربي، ودول المغرب كلها، وهي منطقة رائعة الجمال تنتظر الاستثمارات المناسبة لتصبح فردوسا ساحليا لا تضاهيه الريفيرا الفرنسية، ولا الشواطئ التركية المقابلة. أما وسط سيناء، وهي المنطقة الاكثر اهمالا منذ تحرير شبه الجزيرة الرائعة فهي تعاني من ضعف – أو في حقيقة الأمر «انعدام» - المرافق والبنية التحتية، الامر الذي ينعكس سلبا على سكان هذا القطاع، سواء في مستوى التعليم أو العلاج وغيره، رغم احتوائه على ثروات طبيعية هائلة، سواء في مناجم استخراج المعادن والذهب، أو الرمل الزجاجي والأحجار الكريمة. وعلى الرغم من ان محافظة جنوبسيناء هي القطاع المدلل من شبه جزيرة الفيروز، بما تحتويه من قرى سياحية ومنشآت ومطار شرم الشيخ، الا انها ايضا لم تحظ بما يليق بجمالها الذي حباها الله به وميزها عن كافة بقاع مصر، فمازالت المشروعات السياحية بها قاصرة على المنتجعات، ولم ترتق بعد الى مستوى المشروعات الترفيهية العملاقة، مثل «ديزني سيناء» الذي يمكنه اجتذاب السياح من شتى بقاع العالم وعلى مدار العام. ولا مانع من اعادة النظر في ايقاف مشروع «جسر المحبة» بين سيناء والسعودية، وقد طالبنا بإعادته مرارا وتكرارا، وهو المشروع الذي رفض الرئيس مبارك تنفيذه، حتى لا يفسد عليه هدوء شرم الشيخ. ان تنمية وتعمير سيناء كلها.. يستحقان ان يكونا على رأس اولويات أي حكومة وطنية تسعى بالفعل لمستقبل مشرق.. وسلام آمن. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 من بعد مارسينا واتزيّن المينا وعرفنا مين باعنا للغرب وخدعنا بالنهب بالمراسيم وأمانة التنظيم رسموا مآسينا ورموكي للمجهول وقالوا لنا عدينا لازم نعدي لك من ثاني ونجيلك ارجوكي سامحينا يا غاليا يا سينا مختار عيسى (يوميات يناير)